طالب بإقالة د. ايوب.. تفاصيل الوقفة التضامنية لأصدقاء د. عصام خليفه في البترون
نظم اصدقاء الدكتور عصام خليفه في بلاد البترون وقفة تضامنية معه للتعبير عن استنكارهم وشجبهم للقرار الصادر بحقه عن الهيئة الاتهامية في بيروت والتأكيد على الاستعداد التام لمناصرة الحق ورفع الظلم وصون الكرامات.
وأقيمت الوقفة في معهد الآباء الكبوشيين في البترون وشارك فيها الى الدكتور عصام خليفه، النائب فادي سعد، مجد حرب ممثلا الوزير والنائب السابق بطرس حرب، الياس الياس ممثلا النائب السابق سامر سعاده، فاعليات بترونية، مسؤولون وممثلون عن الأحزاب والتيارات السياسية في منطقة البترون، رؤساء بلديات ومؤسسات واندية وجمعيات وروابط، رجال دين ونخبة من رجال الفكر والثقافة بالاضافة الى حشد كبير من اصدقاء الدكتور خليفه وأبناء قرى وبلدات منطقة البترون
وتلا الخورأسقف سمير الحايك بيانا باسم أصدقاء الدكتور خليفه وجاء فيه:”
“ليس ثمّة حاجةٌ للتعريف بالقامة الوطنية، والطاقة الفكرية، والرائد النقابي، الدكتور عصام خليفة. فهو مِن بين قلة أخذوا من ذواتهم وأعطوا وطنهم، فأغنوا مكتباته وأرشيفه وذاكرته وساحاته، ودافعوا عن قضاياه.وفي زمن انقلاب المقاييس، نجد أن من بذل كل هذا العطاء، هو اليومَ مستهدفٌ من غير حق، ومدانٌ من غير جرم، وكأنما لا دورَ للنخب الثقافية والفكرية والوطنية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان. لكل ذلك، ولأننا أهلُ حقٍ وأبناءُ وفاء، نقف هذه الوقفة اليوم، تضامنا مع الدكتور عصام خليفة، وتضامنا مع الجامعة اللبنانية التي ناضل نصف قرن من الزمن من أجل عزتها وريادتها، وتضامنا مع مفكري ومثقفي الوطن عصبِ قيامته. وكي لا تذهب هذه الصرخة سدى، أو تندثرَ من غير أن تقعَ في آذانِ من يجب أن يسمع، نقول:
أولا، نُعيد التأكيد أن لنا كامل الثقة بالقضاء العادل. ولذلك نتوجه إليه بأن يكون الحَكَم والمُنصِف في هذه القضية الحق. وأن يبقى الحصن المنيع والملاذ الآمن لكل مظلوم. وحامي كرامةَ كلِ إنسان.
ثانيا، نعتبر أن الجامعة اللبنانية جزءٌ لا يتجزأ من قضيتنا، كما هي جزء مما نشهد من نزاعات. وسنبقى الى جانبها كما كنا دومًا، حصنَها وحِرابَها ومحرابَ ريادتِها الدائمة.
ثالثا، قضايا الفكر والثقافة والكرامة، هي قضايا إنسانية شاملة في كل زمان ومكان، وليست فرديةُ ولا شخصية. وعليه فلن نهدأ ولن نستكين، حمايةً لقيمة الكلمة وحقِ التعبير.
رابعا، نعلن باسم أصدقاء ومحبي ومؤيدي قضية الدكتور عصام خليفة، وباسم كل لبناني شريف، أن هذه الوقفة هي بدايةُ تحركٍ واسع وليست مجردَ محطة. وأننا لن نهدأ قبل إحقاق الحق، ولن نسمح بمس الكرامات، مهما كلف ذلك من جهد ومن نضال، سقفُه القانون وغايتُه العدالة.
خامسا، ندعو أهلنا في بلاد البترون كما في كل لبنان، إلى أن يكونوا على أتم الإستعداد لمناصرة الحق ورفع الظلم وصون الكرامات. كما ندعو رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي النزيه سهيل عبود أن تكون هذه القضية مشمولة برعايته فنركُن ونَطمَئِن”.
ثم كانت كلمة شكر من الدكتور خليفه لكل من شارك في التحضير للقاء التضامني وكل من حضر معتبرا أن “ما يجمعنا اليوم هي القيم الكبرى التي قام عليها معنى لبنان الكبير في الذكرى المئوية الأولى كذلك الجامعة اللبنانية التي هي قضية تقدم مجتمعنا وحداثته وإنمائه.”
وقال: “إن العامية الكبرى والانتفاضة التي بدأها شباب الوطن منذ 17 تشرين الثاني ركزت على اقتلاع الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وانتصار دولة القانون والمؤسسات وترسيخ إستقلال الدولة اللبنانية على قاعدة حقوق الإنسان وقضية جامعتنا الوطنية هي في طليعة اهتمامات هذه العامية.”
وحيا “قضاء لبنان من خلال الرئيس اسعد بيرم الذي اصدر الحكم العادل في الدعوى المقامة علي من قبل الدكتور فؤاد ايوب” مؤكدا “ثقتي بالمسؤولين الكبار في هذا القضاء لاسيما الرئيس سهيل عبود والرئيس غسان عويدات..”
واضاف: “إن استقلالية القضاء عن القوى السياسية وممارسته سلطاته ضد الفساد والفاسدين مهما علا شأنهم هو السبيل الذي يقي مجتمعنا من الدخول في الفوضى وهذا هو هدف تحركنا.”
ولفت الى “وجود فساد كبير في الجامعة اللبنانية وننتظر العلاج بحركة إصلاحية جذرية تعيد النظر في بنية الجامعة وتحترم الاستقلالية على قاعدة اللامركزية الموسعة وتحقيق القيادة الجماعية وتعزيز وضع طلابها وإنصاف اساتذتها من خلال وقف تسلل حملة الشهادات المشبوهة وتعزيز الوضع المادي والمعنوي لأصحاب الكفاءة والإبداع والتفوق بينهم بالاضافة الى تعزيز الجسم الاداري.”
وتابع: “إن استمرار انهيار الجامعة اللبنانية لا يمكن إيقافه الا مع استقالة أو إقالة الدكتور ايوب وتعيين عمداء أكفاء وإحياء المجالس الاكاديمية أو باختصار عودة القانون الى الجامعة وتحقيق استقلاليتها.”
وختم مؤكدا: “الجامعة اللبنانية ستنتصر وشعبنا من خلال عاميته الكبرى سينتصر على كل العاملين لانهيار المجتمع والدولة والوطن. وإن منطقة البترون التي قاد كبيرها البطريرك الياس الحويك ونجح في معركة الانتصار لقيام دولة لبنان الكبير منذ 100 عام يلهمنا في كل ساعة أن نحافظ على هذا الانجاز ونرسخه على قاعدة شرعة حقوق الانسان وملحقاتها، والتزام كل شعبنا وفي طليعته أبناء منطقة البترون، بقضية الجامعة اللبنانية وهي قضية عامة وليست قضية شخصية، وبذلك نحول دون اجتياح فلول الانكشارية والغلمان لمؤسساتنا الحيوية. فتحية الى أحرار لبنان، الى شباب لبنان ولتسقط منظومة الفساد في الدولة وفي الاقتصاد وفي الجامعة".