بيان صادر من "الحركة الثقافية- انطلياس"
عن اغتيال لقمان سليم
مدير مركز "أمم للتوثيق والأبحاث"، وصاحب "دار الجديد" ناشر الكتب التنويرية، ونجل الخطيب والمشرّع والوطني في البرلمان اللبناني ونائب بيروت الأسبق المحامي محسن سليم والوالدة المثقَّفة، وشقيق الأديبة والناشرة رشا الأمير، وشقيق الفقيه في القانون، وابن العائلة العريقة في ضاحية العاصمة، وأحد قادة الرأي في لبنان والناشط السياسي وصاحب الكلمة الحرّة والموقف الأخلاقي الشجاع، هذا هو لقمان سليم الذي ذهب ضحية الاغتيال بالرصاص في جنوب الوطن. إن هذه الجريمة الشائنة تحمل حركتنا على التأكيد على النقاط التالية:
1- شجب اللجوء إلى العنف بمختلف أشكاله وإدانة الاغتيال كائنة ما كانت دوافعه ومبرراته.
2- الاصرار على احترام تعدُّد الآراء ضمن كل مكونات المجتمع، واعتبار حرّية التعبير والاختلاف والنقد العقلاني المسؤول في أساس الاجتماع السياسي اللبناني.
3- التحذير من التقاعس في كشف الفاعلين المجرمين، وحث القضاء على إدانتهم والاقتصاص منهم، لأن أيَّ تفريط أو حتى التراخي في هذه المهمة يؤشر إلى دخول عام في خطر الفوضى، وهذا، إن حصل، سيضاف إلى جرائم عدة افلتت للساعة من العدالة: كالنهب المقونَن للمال العام الذي آل إلى انهيار عملتنا وإفقار شعبنا ومعاناته يومياً الغلاء الفاحش وتفشي العطالة، وإلى جريمة تفجير مرفأ بيروت وضحاياه من المواطنين والتدمير الهائل لمنازلهم وأرزاقهم وجنى عمرهم، ويفاقم مآسي الوطن في مجالات الصحَّة العامة وضحاياها... ما يحضُّنا على وعي خطورة المرحلة وبذل كل الجهد للحفاظ على استقلال لبنان وسيادته ووحدة سلطته وتحرُّره من كل اشكال التبعية والفساد والانهيار، وعلى الاصرار على الدفاع عن حقوق الانسان وصون المصالح العليا لدولتنا بمواجهة كل التحدّيات الداخلية والخارجية على حد سواء.
وحركتنا إذ تحذّر من أن يكون هذا الاغتيال الجبان للقمان سليم مدخلاً لمرحلةٍ جديدة من الاغتيالات مترافقة مع العمل الخطير من أجل الانهيار الكبير للاقتصاد وأسس الدولة والمجتمع، تهيب بكل المواطنين المخلصين الى الاستنفار بعزم وشجاعة للدفاع عن حاضر الوطن في عثرته الطارئة ومستقبله المشرق الآتي.
"الحركة الثقافية – انطلياس"2021/2/4