أنطلياس في 12/02/2024
بيان صادر عن الحركة الثقافيّة – أنطلياس
حول انتخاب د. نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية
12 شباط 2024
تتوجّه الحركة الثقافيّة – أنطلياس بأصدق التهاني لسعادة القاضي الدكتور نواف سلام على انتخابه رئيساً لمحكمة العدل الدولية، كما تهنّىء لبنان باختيار أحد أبرز رجالاته على راس أعلى سلطة قضائية في العالم المعاصر.
وفي هذه المناسبة، يهمّ الحركة أن تسجّل المواقف التالية:
1- يتمتّع الدكتور نوّاف سلام بكفاءات علميّة ومهنيّة وقياديّة ومناقبية حملت دول العالمعلى انتخابه لتولّي هذا المركز القضائي المرموق. وفي ذلك عبرة لنا نحن اللبنانيّين لجهة ضرورة اختيار حكّامنا وقادتنا وكبار كوادرنا وفقاً لمثل هذه المعايير الموضوعية لا سواها.
2- إن تأكيد الدكتور نواف سلام أن فكره يركّز على أمله بأن تعود بيروت أمّاً للشرائع وبأن تقوم في لبنان دولة القانون والمؤسّسات يدلّ بوضوح على روحه الوطنيّة العالية، وفكره الحداثوي الإنقاذي الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه.
3- بالرغم من أن الدولة اللبنانيّة آخذة في التحلّل المطّرد الى حدّ اقترابها من امتلاك مواصفات الدولة الفاشلة، وأنّ الشعب اللبناني والمجتمع الدولي باتا يصنّفان معظم القيّمين على هذه الدولة والقابضين على سلطاتها ومواردها العامة في عداد المشبوهين بتهمة ارتكاب جرائم منظّمة من خلال سرقة ودائع المستثمرين والمودعين لدى المصارف اللبنانية، والتسبّب بكارثة المرفأ الإنسانية والاجتماعية
والاقتصادية، وبفرض تسيّب حدودنا البرية ومرافئنا الجوية والبحرية، وبالتنازل التواطئي عن حقوق لبنان في حدوده البحرية إلخ.، فإن انتخاب الدكتور نوّاف رئيساً لمحكمة العدل الدوليّة يوجّه لشعبنا وللعالم قاطبةً رسالة واضحة مفادها أن في لبنانطاقاتبشريةمتفوّقة ومستقيمة من شأنها، لو أُتيح لها المجال، أن تنهض بلبنان وبمؤسّساته وأن تعيد الى اللبنانيّين الأمل المفقود بمستقبل بلدهم وأولادهم.
4- إن النُخب اللبنانية المثقّفة تعتبر أن الدكتور نوّاف سلام يجسّد الضمير الوطني العام وهو رمز من رموز الثقافة اللبنانيّة الثريّة التي كانت ذات يوم في أساس النهضة العربيّة، وتتمنّى له التوفيق في منصبه الجديد.
الحركة الثقافيّة - أنطلياس