مهرجان الكتاب- أنطلياس: ندوة عن كتاب "ثلاثة من أعلام الصحافة في جزين"
في إطار المهرجان اللبناني للكتاب، نظمت الحركة الثقافية – أنطلياس، ندوة عن ثلاثة من أعلام الصحافة في قضاء جزين هم أنسي الحاج وسمير عطاالله وشوقي الريّس، شارك فيها الأستاذ أيلي ضاهر والأستاذ عبده وازن والدكتور أنطوان الدويهي، وأدارها الدكتور الياس القطّار، وحضرتها فاعليات ثقافية واجتماعية وصحافية وفكرية.
بعد النشيد الوطني، ألقى مدير الندوة الدكتور القطّار كلمة شكر فيها للحركة الثقافية -أنطلياس تنظيم هذا اللقاء، وعرف بالمنتدين، وأولهم الأستاذ إيلي ضاهر المجاز في الحقوق والأدب العربي ومارس الصحافة والذي ستحدث عن الراحل الكبير أنسي الحاج، وثانيهم الشاعر والناقد في الصحافة الثقافية عبدو وازن الذي سيتحدث عن الصحافي الكبير الاستاذ سمير عطاالله، وثالثهم الدكتور في الأنتروبولوجيا أنطوان الدويهي الذي سيتناول في مداخلته الدكتور شوقي الريس.
ضاهر
وألقى الأستاذ ضاهر كلمة تناول فيها أنسي الحاج "الحاضر رغم غيابه" وهو الذي "مارس الصحافة بفطرة الشاعر ونظم الشعر بموهبة المفكّر فأعاد العدم كانفعال لونيّ للفراغ".
وتناول أسلوبه في الشعر والصحافة، ورأى أنه مثلّث الأقانيم، وقال: "فيه الصحافي أقنوم الشاعر، والشاعر أقنوم المفكّر، والمفكّر أقنوم الإثنين متّحدين، وأي نشاط عملي للفعل في هذه الأقانيم الثلاثة سيجد نفسه في مرآة مخلوقاته شكلا من أشكال التغرُّب". واعتبر أنه استطاع "تخطّي أبعاد اللغة موائما بين المنفصل والمتّصل".
أما في الصحافة، فلفت إلى أنه كان "صاحب خطاب مميز في خبر مميز، وعنوان مقاله أكثر من إشارة مكثّفة إلى المضمون".
وازن
وكانت مداخلة للأستاذ وازن تحدث فيها عن سمير عطاالله الأديب الذي يكتب في الصحافة، وتناول أسلوبه السلس والمرن والحذق في كتابة "مقال الأربعاء" الذي يدأب عطاالله على كتابته منذ سنوات كل أربعاء في الصحفة الأولى من صحيفة "النهار". وقال: "تأسر مقالته بفكرتها ولغتها وبتلك اللعبة الأسلوبية المتجلية عبر إيقاع الجمل والأفكار". وتحدث عن تأثره بخاله الأديب بولس سلامة الذي تعلم منه أصول الكتابة والانفتاح على الثقافة الغربية والنهل من التراث. وأشار إلى كتاباته عن الديكتاتور العربي في مختلف صوره وعن حال العرب ورثاء العروبة وقضية النزوح واللبنانيين.
الدويهي
المداخلة الثالثة كانت للدكتور الدويهي بعنوان "شوقي الريّس، الصحافي؟"، تناول فيها العلاقة بينهما والتي تعود إلى "زمن النهار العربي والدولي في باريس، آخر السبعينات.
وتحدث عن مسيرة الريّس المهنية والمراكز التي شغلها والمجلات التي تنقل فيها ورسالته الأساسية التي طمح إليها في أسهاماته الصحافية، ألا وهي الدقة والأمانة التامتين في المعلومات.
وركز على "شوقي الريس الأديب، لأنه من القلة الموصولة بالشيء الأدبي الذي يتيح له ولوج جوهر الأدب بأسراره وجمالياته والهيام بها".
________________________________