'

يوم المرأة 2020

تكريم السيدة جومانا مرعي

كلمة بريجيت كساب

توازن الكون عندما خلق الله المرأة، فبجنسي البشرية ولد الانسان وكانت الانسانية. منذ ذلك الوقت والامور لا تتزن وتصلح وتصبح كاملة الا بوجود المرأة والرجل جنبا الى جنب يعملان كل بحسب دوره ومواهبه وعطاياه. دور المرأة هنا، لا يمكن حصره في بضع سطور وكلمات، فهي ام منذ ولادتها حتى لو لم تختبر نعمة الانجاب البيولوجي، فهي رحم خصب لكل انواع النضال والتضحيات والخلق والابداع. وكم من اقوال وتأملات قيلت فيها واهمها انها تهز سرير ولدها بيمينها والعالم بيسارها حيث في هذا القول تجمع بين عاطفة الامومة اللامتناهية والرقيقة من ناحية  والصلابة والتصميم والمساهمة في تغيير وتقدم العالم نحو الافضل من ناحية اخرى، وهناك يكمن سر تكوين المرأة المخلوق الاكثر رقة وحب وحنان وانتباه والاقوى صلابة  ورؤية مستقبلية وتصميم للوصول الى المبتغى، فهي تجمع نقيضين ضروريين لبناء مجتمع سليم. في العائلة هي الام والمعلمة والطبيبة والمدربة والمعالجة النفسية ومدبرة المنزل والصديقة والحبيبة. في المجتمع هي العاملة النشيطة المؤثرة والمناضلة واما في الوطن فهنا تكمن الحكاية وتبدأ من مفرداتها: فالحرية هي انثى والثورة انثى والمحبة انثى وعندما تجتمع هذه الصفات في انثى واحدة تكون المرأة اللبنانية. بالرغم من ظروف لينان الاجتماعية والاقتصادية الصعبة تستطيع هذه الانثى ان تتحدى الصعاب لتحمي اسرتها وتبني وطنها ومجتمعها بالثورة والحرية والتوعية والمحبة والنضال والمثابرة دون كلل او ملل. تنتفض على الظلم وترفضه وتحاربه وخصوصا العنف الاسري حيث المرأة هي الاكثر عرضة لهذا النوع من العنف فهي تضرب وتقتل لاسباب مهما اختلفت وعظمت لا تجيز هذا القصاص  مطلقا. ولا ننسى التمييز الجندري الذي يقوم به مجتمعنا من خلال قوانين قديمة بالية حيث في بعض الاحيان تنفي وجودها اصلا. هي التي تدرك هموم وحاجات الطفل والشاب والشيخ وكيفية حماية حقوقهم في مجتمعنا الشرقي الصعب فتتنازع طبيعة معتقداته وتقاليده بسبب انفتاحه على الغرب مع عاداته ومعتقداته، والتي تتعارض في بعض الاحيان في ما نحن عليه في بيئتنا. اما في السياسة فالمرأة هي اكثر من تجيد العمل في الشأن العام حيث تعرف كيف تسمع وتنصت وتفكر وتحلل وتتحمل مسؤولية قراراتها بحكمة وهذا من واقع تكوين عقلها البيولوجي فيسمح لها بالقيام بمهمات كثيرة وعديدة في الوقت نفسه مع الانتباه الى ادق التفاصيل.

آن لنا ان ندرك في مجتمعنا العربي ان القوة لا تكمن فقط في عضلات الجسم المفتولة والصوت الجهوري العالي، انما بالمنطق السليم والحجة المقنعة والعطاء المتوازي والمحبة والايمان بالمساواة والحقوق. فحق الانسان بالعيش الكريم والحرية هو حق مكرّس من قبل كل الشعوب والمجتمعات فتعريف كلمة انسان هو امرأة ورجل ولا فرق بينهما. 

في بلدنا عرفنا نساء مناضلات تتمتعن بشجاعة وتصميم عالية بفتح باب امل وتحقيق المطالب وتأمين الحقوق ليس فقط للنساء المعنفات، المعذبات، انما استطعن اصدار وتحديث قوانين تحرر هذه الفئة المهمشة او شبه المهمشة.

واحدة من هؤلاء النساء المناضلات والثائرات المثابرات في شؤون وشجون المرأة    

هي السيدة جومانا مرعي التي نكرمها اليوم في رحاب حركتنا الثقافية وضمن المهرجان اللبناني للكتاب في دورته 39 . فهي ناشطة حقوقية ونسوية منذ العام 1985, تعمل منذ العام 2000 في مجال التدريب في المنطقة العربية مع المعهد العربي لحقوق الإنسان ومع عدد من المؤسسات الأممية والدولية والإقليمية على قضايا حقوق الإنسان وآليات عملها والمقاربة الحقوقية وادماجها في التنمية ، وبخاصة قضايا حقوق النساء ومناهضة العنف والتمييز ضدهن والمساواة الجندرية وادماج المقاربة الجندرية ضمن التنمية وحقوق الإنسان.كما تعمل في مجال تدريب المدربين /ات في قضايا حقوق الإنسان وفي مجال التخطيط الإستراتيجي ووفق مقاربة حقوق الإنسان. كما شغلت مناصب عدة في هذا المجال حيث ترأس حاليا مركز تعزيز العمل والحماية الاجتماعية RCEP  منذ العام 2019.

 الدكتورة فهمية شرف الدين هي من سيتولى التعريف عن المكرمة بشكل تفصيلي وهي خير من انتدب لهذه المهمة. الدكتورة شرف الدين التي تفتخر الحركة الثقافية بانها تستضيفها على منبرها لما لها من اعمال ومواقف في مجال حقوق النساء، تزخر سيرتها الذاتية ومسيرتها الثقافية والنضالية طول سنين عملها ولغاية اليوم بالمواقف والتحديات والتصميم والمثابرة في عملها النضالي. حائزة على دكتوراه في الفلسفة السياسية ودكتوراه دولة في الفلسفة، أستاذة في الجامعة اللبنانية. ناشطة اجتماعية وثقافية لديها اكثر من 25 كتابا والعديد من الدراسات التي تغطي الفكر العربي والقضايا الاجتماعية وخاصة قضايا المرأة. شغلت عدة مناصب بينها: مديرة المعهد العربي للانماء (بيروت)،عضوة في معهد بحوث الامم المتحدة للتنمية الاجتماعية(UNRISD-جنيف)، وعضوة في اللجنة العلمية للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي وانتاج المعرفة (اليونيسكو-باريس). باحثة وناشطة في الشأن العام وخاصة القضايا الاجتماعية وقضايا النساء، هي الآن رئيسة اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة.

__________________________________________
 

 

جمانة مرعي، صوت من ذهب

سمعتها قبل ان اراها، سمعتها صوت هادر في حضور مملكة النساء التي لا تزال تتلقى الفعل عوض ان تصنعه.

كان الموضوع لا يحتمل التأجيل، فمؤتمر بكين العالمي من اجل المرأة رسم خريطة الطريق لنساء العالم.

" ايتها النساء لكن الحقوق نفسها التي للرجال، وعليكن انتن ان تتمسكن بها ".

وكان ان صدح صوتها معلناً رفضها  لان تكون الحقوق للمقايضة. فممارسة الحقوق ليست عبئاً على النساء بل هي في صلب النضال الاجتماعي وهي مسؤوليةقوى التغيير نساءً ورجالاً. التفت اليها لأتعرف على هذه الشابة التي تخطت حدود مملكة النساء.

نعم لقد ظلت المقاربات لوضع المرأة في العالم العربي رهينة القراءة الاحادية التي تختزل القضية الى احد عناصرها اي الى الدور البيولوجي ويتم بالتالي تجاوز العناصر الاخرى المتصلة بالتقاليد او التقليل من اهميتها، ويحدث ذلك نتيجة للحمول النظري الفعلي الذي يجيز فصل قضية المرأة عن قضية المجتمع تارة او يخضعها تارة اخرى لاشكالية البيولوجية والجنس دون استثمار حقيقي ومفيد لهذه الاشكالية. ونستطيع ان نقول باختصار شديد، ان الرؤى المتداولة لقضايا النساء أكانت رؤى موضوعية تحيل الى الوقائع التاريخية ام كانت ذاتية هذه الرؤى التي تسود مملكة النساء ظلت تسبح في فضاء الايديولوجيا السائدة حيث الخطاب المسيطر اي الخطاب الذكوري يتساند مع السلطات السياسية في المجتمعات على اساس ان الجنس مسالة طبيعية.

جمانة مرعي التي خضعت باكراً لتمييز اجتماعي كما كل بنات جيلها رفضت جميع المعادلات التي تجعل من المرأة تابعة للاسرة.

وخرجت عن القواعد المرسومة لحياة النساء .

انتسبت باكراً الى العمل النضالي الطلابي الثانوي حين انتخبت سنة 1986 واصبحت عضوة في المكتب التنفيذي سنة 1984.

·       انتسبت الى التجمع النسائي الديمقراطي عام 1987 واصبحت عضوة هيئة إدارية عام 1992 ، ونائبة رئيسة بين 2004-2010 ، واصبحت رئيسة التجمع بين 2010-2013.

·       انتسبت الى الجنة الاهلية لمتابعة قضايا المرأة منذ تأسيسها عام 1995 ونشطت في تنفيذ حملاتها المطلبية وانتخبت عضوة في الهيئة الادارية عام 2017 .

·       عملت منذ التسعينات مع كافة الأطر النسوية الفلسطينية في لبنان ولا سيما الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مجال تمكين وتعزيز وحماية حقوق اللأجئات الفلسطينيات في لبنان.

·       بدأت مسيرة العمل بشكل متخصص في مجال حقوق الإنسان عام 1996 مع المعهد العربي لحقوق الإنسان ومنذ العام 1998 اصبحت مع المعهد مدربة متخصصة في مجال حقوق الإنسان عملت في كافة الدول العربية لا سيما في مجال حقوق النساء ومناهضة التمييز والعنف المسلطعلى النساء.

·       انتسبت الى الشبكة النسائية اللبنانية  منذ تأسيسها عام 2003 ونشطت في تنفيذ حملاتها المطلبية

·       نشطت في التحالف المدني للإصلاح الإنتخابي منذ تأسيسه وعملت على تطوير وإدماج الكوتا النسائية ضمن كافة المطالب المتعلقة بالإنتخابات وضمن العمل الضاغط لإقرارها

·       مثلت التجمع في الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية والمنبر المدني الورومتوسطي والمجلس النسائي اللبناني .

·       انتخبت المنسقة العامة لمنتدى النساء العربيات (شبكة عايشة) بين ايلول 2008 وت2 2011)

·       سميت منسقة لبنان لمنتدى النساء في الأوضاع الإنتقالية ( منتدى آمنة ) عام 2014

·       انتسبت الى مركز تعزيز العمل والحماية الإجتماعية –RCEP  عام 2012 وانتخبت عضوة في الهيئة الإدارية عام 2013 و اصبحت الرئيسة عام 2019.

·       عملت منذ 2014 مع كافة الأطر النسوية والمدنية التي تعمل مع اللآجئات السوريات في لبنان  في مجال المواطنة مع رابطة المواطنة وتمكين وتعزيز وحماية حقوق اللآجئات في لبنان.

·       ساهمت في عدد من المؤتمرات المتعلقة بالمراة وبحقوق الإنسان في لبنان وخارج لبنان بخاصة في الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية

·       وشكلت جمانة مرعي مع زميلاتها الشابات حالة متقدمة في مسار الحركة النسائية اللبنانية.

·       في مسارها المدني استطاعت جمانة ان تتقدم حاملة بيدها علم حقوق الانسان وحقوق المرأة ونجحت في تحقيق طموحها في ان تشارك في القرار وتبدي رايها بحرية.

هكذا لم تتغيب جمانة مرة عن النضالات الاجتماعية التي فرضتها ظروف الحروب الاهلية في لبنان.

وهنا اريد ان اسجل لجمانة شجاعتها على اعلان موقفها، صوتها الذهبي لم يتعب لم يصدأ ، هي الفتاة التي عملت باكراً، وخرجت على المبادئ التقليدية فتزوجت من ابراهيم نصار المنتسب لطائفة اخرى متجاوزة كل العقبات مؤكدة ان الحرية ليست مسالة نظرية والموقف منها ليس نظريا بل مسألة عملانية لا بد من تأسيسها والعمل عليها.

لن استغرق في سرد سيرة حياتها، فحياتها تجربة وجدانية، عاشتها مع صديقها وزوجها وابنتيها لما وسارة.

لقد ساهمت جمانة في تغيير مفردات ومناهج العمل في الحركات النسائية، حيث اصبحت الدعوة للمساواة، مفهوماً اجرائياً وليس فقط نظرياً واذا كان مفهوم الريادة التصق عند النساء بنهايات العمر، فإنك تؤسسين يا صديقتي لريادة اخرى، هي ريادة الشابات اللواتي يحملن المشعل من الآن فصاعداً.

لك يا صديقتي كل الحب

لك اعتزازي بك وبصداقتنا التي لا تزال تتعمق حتى الآن.

 عملنا ولا نزال نعمل معاً لم يقعدك التباطؤ و لم يحبطك الوقف العدائي الذي يتولاه المجتمع الابوي.

اما بعد، فانني لن اعمد الى شكر الحركة الثقافية في انطلياس الذي ينهي القول، لان القول في الحركة وعنها ليس واجباً فحسب بل هو رغبة اريدها ان تجدد اعلان انتسابي الى هذه الحركة الرائدة، لقد عملنا معاً منذ وقت طويل، تحدينا الفكر الطائفي وتجنبنا اشكال الانتماءات الحزبية القائمة على الطائفية.

فتحية للحركة الثقافية وتحية للعاملين فيها اصدقاء ورفاق والتحية لكم جميعاً.

اما انت يا صديقتي فما كتبته عنك ليس سوى قليل من كثير لقد افرحني كثيراً ما قرأته عنك في مسار حياتك الذي كنت اجهله، فتقبلي هذه الكلمات وردة جميلة لانسانة جميلة، هي انت يا جمانة.


____________________________________

 

كلمة الشكر من جومانا مرعي في حفل التكريم

 

تحية طيبة للجميع

بداية اتقدم بجزيل الشكر من الحركة الثقافية انطلياس بتخصيص التكريم بمناسبة يوم المرأة العالمي هذا العام لي وهي السنة التاسعة والثلاثين للمهرجان اللبناني للكتاب وذكرى مئوية دولة لبنان الكبير

وجزيل الشكر د فهمية شرف الدين على الكلمات وعلى التقديم كذلك اشكر الصديقات والأصدقاء على شهاداتكم/ن بي والشكر موصول للأستاذة بريجيت كساب . كلماتكم/ن وشهادتكم/ن الرائعة هي فخر وإعتزاز لي ووسام على جبيني كلمات اخجلتني وزادت من مسؤولياتي.

كما اخص بالشكر اصدقائي وصديقاتي رفاق ورفيقات الدرب ، وكل من حضر وحضرت  في هذا الحفل وكل من اتصل واعتذر اعرف ان التكريم بزمن الكورونا خطر.حضوركم/ن الذي اسعدني وشرفني هو تكريمي وهو وسام حب وغار على صدري.

اليوم ذكرت إنجازات ونجاحات من مسيرتي والتي لم تكن بالمسيرة السهلة ، مسيرة فتحت فيها الكثير من الصفحات وكذلك طويت فيها صفحات ،  لم يكن سهلا المشي عكس التيار ، لم يكن سهلا التمرد على ما هو سائد ، ليس سهلا الحسم بخيار العلمنة بزمن إستبداد الطائفية السياسية وتنامي التعصب الديني ، لم يكن بالسهل قرار الخروج من الطائفة والبحث عن الوطن والنضال من اجل المواطنة ، لم يكن سهلا طريق النضال من اجل لبنان الديمقراطي والعلماني ، لم يكن النضال النسوي من موقع مدني بمواجهة سلطة الطوائف سهلا حيث الإنجازات كانت دائما اقل من المجهودات بكثير. ولكن "لم يكن سهلاً" يعني ليس مستحيلاً فاليوم وفي الذكرى المئوية لولادة لبنان الأمل والحلم اكبر بلبنان دولة مدنية حديثة رغم كل شيء.

هذا هو حلمي الذي  كبر مع شريك خياراتي وحياتي وتجذر اكثر في اسرتي مع بناتي، دعمكم/ن لي هو ذخيرتي في  المسيرة التي اخترتها .اليوم اقول لهم/ن اعذروني اني حملتكم وزر احلامي .  حلمي الذي كبر مع اخي واخواتي واقول لكم اليوم اعذروني خياراتي وقراراتي كانت قاسية عليكم.

التكريم اليوم هو ليس تكريماً لمسيرتي فقط بل هو تكريم لنهج من النضال النسوي من موقع وطني ديمقراطي ، النهج الذي يعتبر النضال النسوي مكون أساسي من النضال الوطني والديمقراطي ، والنضال من اجل المساواة هي جوهر النضال الديمقراطي،  نهج يعتبر الطائفية والذكورية وجهان لسلطة واحدة ومعركتنا لإسقاطهم واحدة . نعم انا من مدرسة تؤمن ان تقدم النساء مشروط بتقدم المجتمع ، وحداثة المجتمع شرط للمواطنة و المساواة  الكاملة بين الجنسين واساس لتمكين النساء من ممارسة حقوقهن وبحرية.

هذا حلمي وهذا نهجي الذي اراه اليوم يتفتح مع ثورة 17 اكتوبر، تفتحت نضالات جيلنا حين انتفض شعب لبنان وثار ضد الظلم والقهر والتمييز والعنف، اثمر نضالنا حين نشاهد النساء تتصدر مشهد الحراك السياسي والمطلبي  وتقوده في كل لبنان، اثمر نضالنا عند سماع صراخ  الساحات ارتفع من اجل اسقاط النظام والمنظومة الطائفية والذكورية الفاسدة في لبنان.

حلمي بوطن جميل اصبح اليوم مع الشباب والشابات بأمان ، هو حلمي بأن تكون قضايا ومطالب النساء جزء من مطالب الحركة الديمقراطية والشعبية في لبنان، حلمي بأن تكسر الحركة النسوية سقف القيود وتطالب بالمساواة التامة بين الجنسين وبالعلمنة وبقانون مدني موحد وإلزامي للأحوال الشخصية وقائم على اساس المساواة بين الجنسين، حلمي بحضور النساء من كل الفئات واللواتي تجذر وعيهن النسوي في الحراك المطلبي......

حلمي كان وسيبقى كبيراً،  

في الختام اهدي هذا التكريم الى روح والدتي التي علمتني القوة والعزيمة والإصرار وإن الحياة قرار والإرادة إنتصار هي مثالي الأعلى في معنى تمكين النساء وقدرتهن في القيادة ، كذلك اهديه الى روح معلمتي النسوية وداد شختورة التي علمتني الصمود والثبات والتمرد من اجل الحرية وكيفية المطالبة  بها، واهدي هذا التكريم الى شابات ومناضلات ثورة 17 اكتوبر واقول لهن حلمنا بين اياديكن سيكون بخير وسيصبح واقع جميل للنساء وللوطن لا محالة.

في يوم المرأة العالمي
تحية لكل مناضل ومناضلة من اجل تحقيق المساواة والمواطنة الكاملة للنساء.
وردة حمراء وقبلة لكل مدافع ومدافعة عن الحق في الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية.
عاش نضال النساء في مواجهة العنف والتهميش والتمييز والتفقير
عاش نضال النساء في مواجهة كل الثقافة الذكورية السائدة

اكرر شكري ومحبتي وتقديري وإحترامي للجميع

أنطلياس 8 آذار 2020