الجمعة 13 آذار
أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي
تكريم المحامي سليمان تقي الدين
كلمة المحامي هيكل درغام
أشار المحامي هيكل درغام، مدير التكريم، في بداية كلمته إلى أنّ هذا التكريم هو تحيّة تقدير لجهود الكاتب والصحافي والباحث المحامي سليمان تقي الدين في "بناء الوجه المشرق لصرح" الثقافة الوطنيّة الّبنانيّة والعربيّة. ثمّ قال عنه أنّه محامٍ ممارس وُلد في بعقلين ونائب رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان في نقابة المحامين. وذكر أنّه شارك في إقرار قانون أصول المحاكمات الجزائيّة. وعدّد مؤلّفاته القانونيّة، مشيرًا إلى أنّه له دراسات قانونيّة ومؤلفات في التاريخ والأدب وفي الشعر. وأضاف أنّه ثابر في رفع شأن المحاماة وقام بمحاولات تجريبية حوارية وطنية بين جميع اللّبنانيين. وفي نهاية كلمته، أعرب عن تقديره لوجوده بينهم، مشدّدًا على انّه من "مصاف كبار علماء الثقافة الّذين خدموا القضيّة الوطنيّة بنبل وبإخلاص".
كلمة الدكتور فارس اشتَي
وصف الدكتور فارس اشتَي المحامي سليمان تقي الدين في بداية كلمته الموسّعة عنه على أنّه "متفرّد في نحالته" وحاضر دائم في المنتديات النازعة للتغيير. وعرّف به على أنّه "نموذج لجيل أنتجته "إصلاحات العهد الشهابي". وذكر أنّه كان عضوًا في منظمة العمل الشيوعي وكاتبًا في مجلّتها. ورغم كلّ الحروب والصدمات الّتي مرّت على لبنان، بقي الأمل مشتعلًا عند المحامي تقي الدين. ثمّ تحدّث عن انكبابه على التأليف وعن كتبه ودراساته. وفي نهاية كلمته، أشار إلى أنّ المحامي تقي الدين لم يغره مال الحرب بل ظلّ يعمل بجهدٍ حتى غلبه المرض، فتمنّى له الشفاء وشكره على حضوره.
كلمة المحتفى به المحامي سليمان تقي الدين
في بداية كلمته، تحدّث المحامي سليمان تقي الدين عن أزمتين شهدهما لبنان، الأولى الحرب الأهليّة بين 1975 و1990 والثانية انفجار المسألة الشرقية بعودة القضيّة الفلسطينيّة إلى الحضور. وأضاف أنّ المسألة الطائفيّة سيطرت على السياسة في حين أنّ المسألة الفلسطينيّة كانت دليلًا على "تعليق مشكلات تفكك الإمبراطورية العثمانية" وتدفيع العرب ثمن الحربين الأولى والثانية. ثمّ تحدّث عن انخراطه في العمل السياسي، مشيرًا إلى أنّه لم يكن مسألة طموح شخصي بل كان نابعًا من "تكوين ذاتي تلبّسته الأفكار اليساريّة". وأضاف أنّه حاول منذ بداية التسعينات أن يعيد إحياء الفكرة المدنية. وذكر بعض الموضوعات الراهنة الّتي كتب عنها كالمسألة الطائفية والعرب والمسألة السياسية والمشروع اللّبناني الصعب وغيرها من المواضيع، مشيرًا إلى أنّ لبنان يبقى مشروعًا غير ناجزٍ ككل مشروع في التفكير السياسي. وفي نهاية كلمته، شكر الحركة الثقافيّة أنطلياس على هذا التكريم، متمنيًّا أن تتقدّم في اتّجاه النضال الثقافي.
وقدّم كلمات شهادات بالمحتفى به عدد من أصدقائه وقادريه فأشادوا بشخصيّته الفذّة ونشاطه الفكري والسياسي والإجتماعي الّذي سجّل علامة إيجابيّة فارقة في حياتنا العامّة اللّبنانيّة والعربيّة، ومنهم (مع حفظ الألقاب): عبد السلام شعيب، رياض غنّام، فرحان صالح، توفيق العبد، نايل أبو شقرا، فيصل سلمان، حافظ جابر، جورج بارود، عصام خليفة، وأنطوان سيف...
وفي الختام، قدّم الدكتور أنطوان سيف، أمين عام الحركة الثقافية، درع تقدير للمحتفى به، ونسخة عن عامية أنطلياس الشهيرة، عامية 1840، ونسخة عن شهادة التكريم.