الحركة الثقافية - انطلياس تختتم مهرجانها
اختتمت الحركة الثقافية - انطلياس "المهرجان اللبناني للكتاب" السنة الثامنة والعشرين دورة منصور الرحباني مساء الأحد 22 الجاري في مقرها في انطلياس بحدثين ملفتين: إقامة حفلة غنائية حيّة بإشراف غدي الرحباني قدمتها فرقة "الفرسان الأربعة" التي تخرج أركانها من المدرسة الرحبانية، بعنوان "تحية إلى منصور"، ضمت باقة من أشهر الأغاني التي لحّنها الراحل الكبير في إطار "الأخوين رحباني" ووحده لاحقاً. في قاعة المسرح التي تحمل اسم "مسرح الأخوين رحباني" التي ضاقت بجمهور من زوار المعرض الذين توافدوا قبل العرض بفترة طويلة لحجز أماكنهم.
وإقامة لقاء اجتماعي عائلي، حفل كوكتيل لجميع العاملين في المعرض من مسؤولي دور النشر وموظفيهم، إلى الموظفين في إطار الحركة وأعضائها، وإلى الإعلاميين، ألقى فيهم الأمين العام للحركة الدكتور أنطوان سيف كلمة نوّه بجهود كل الذين عملوا لإنجاح هذا المهرجان وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يرعى المهرجان للسنة الأولى من عهده، وللرهبانية الأنطونية ودير مار الياس انطلياس بخاصة التي تضع مجمّعها الكبير في انطلياس بتصرّف الحركة منظمة المهرجان والأنشطة الثقافية المرافقة له، كما شكر أهل الإعلام الذي غطوا وقائع هذا الحدث والقوى الأمنية كافة التي أحاطته بانتباهها وأعضاء الحركة الذين عملوا معاً على تحقيقه.
وأظهر الدكتور سيف خصائص هذه الدورة 2009 التي اعتبرها متقدّمة على سابقاتها وهذا دليل على التقدّم المطرد للحركة وعلى ثقة الجمهور والمؤسسات المعنية بها فأشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية الكبرى من 7 إلى 22 آذار جعلت من انطلياس في هذه الفترة عاصمة فعليّة للثقافة في لبنان إذ تمّ خلالها خمسة وثلاثون نشاطاً ثقافياً منها مناقشة كتب جديدة صادرة (عدد أحد عشر) وتكريم أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي (عددهم سبعة أعلام) ومناقشة موضوعات عامة راهنة، وتكريم في مناسبات سنوية دورية كاليوم العالمي للمرأة ويوم المعلّم، وبرنامج غني للأطفال والشباب في مجال التوعية والتثقيف الترفيهي، فضلاً عن توقيع المؤلفين مؤلفاتهم الصادرة حديثاً لقرائهم وقادريهم وبلغ عددهم أكثر من ستين مؤلفاً وقعوا حوالي ثمانين عنواناً جديداً لكتب بعشرات ومئات النسخ المباعة. ومعرض الكتاب كان ناجحاً من حيث إقبال الجمهور الكثيف ومن حيث المبيع.
وبعدما كرّر شكره باسم الحركة للجميع، ذكّر بأن سنة "بيروت عاصمة عالمية للكتاب" التي أقرتها منظمة الأونيسكو الدولية تبدأ في 23 نيسان المقبل وتستمر حتى اليوم نفسه من السنة المقبلة، ما يجعل المهرجان اللبناني للكتاب القادم السنة التاسعة والعشرون 2010 ملتقى حقيقياً وجردةً لكل الأنشطة الثقافية التي جرت على الأرض اللبنانية وسيكون لوزارة الثقافة مساحة خاصة لعرض هذه الجردة. وذكر ان الحركة تسهم في هذه السنة بأنشطة ثقافية كبرى، كاشفاً عن أن ثمة كتاباً أصدرته الحركة حديثاً بعنوان "بيروت عاصمة الطباعة العربية ورائدة النهضة الحديثة" (هو أعمال مؤتمر غير منشورة نظمته الحركة عام 1999 بمناسبة إعلان "بيروت عاصمة الثقافة العربية"، سيكون بتصرّف كل الذين يريدون برمجة أنشطة ثقافية في إطار هذا الحدث على مدى السنة المقبلة؛
والجو العائلي الذي تمّ فيه هذا اللقاء لكل المسهمين في إعداد المعرض وتنفيذه أصبح تقليداً سنوياً مميزاً تختتم به الحركة مهرجانها.