أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي
تكريم الدكتور فؤاد سامي حداد
الأحد 14 آذار 2010
افتتحت الدكتورة تراز الدويهي حاتم هذا الحفل التكريمي بتعريف الدكتور فؤاد سامي حداد بأنه انسان كبير في عالم الطب، تخصص في جراحة الدماغ والجهاز العصبي فبرع ولمع واصبح رائداً من الرواد الأوائل الذين عملوا على جعل لبنان "مستشفى الشرق الأوسط". كما انها قالت أن الدكتور حداد يتمتّع بذكاء متقد وملاحظة ثاقبة وموضوعية علمية، تلك الصفات الذي جعلت منه طبيباً من المستوى الرفيع. هذا الطبيب الذي جسّد في حياته المبادىء والقيم الانسانية التي تربّى عليها في عائلته. تخصص في الجامعة الاميركية في بيروت ومن ثم في جامعة ماك غيل في كندا. وانهت الدكتورة حاتم كلامها بالقول ان الدكتور فؤاد سامي حداح جسّد حقاً خلال مسيرته المهنية شخصية القائد العظيم التي يتمثّل به الكثير ويسيرون على خطاه.
ثم تكلم الدكتور منير رحمه نقيب الأطباء الأسبق، فاستعمل اسلوبه الشعري الجميل ليصف الدكتور حداد وصفاً أظهر من خلاله براعة زميله وشغفه لمهنة كرّس لها سنوات طويلة من عمره وقدّم من أجلها الكثير من التضحيات. وقال أنه "جعل من وطنه واحة خضراء في شرق أجرد ومنبر ثقافة يعلو بين الأمم". وتكلّم عن براعته في العمل وخاصة في ممارسة الجراحة التي توّجها بأخلاقه العالية وقيمه ومبادءه وانسانيته. وختم كلمته بالقول ان الدكتور حداد هو المثل الأعلى للطبيب اللامع الذي كان يرفع اسم لبنان اينما ذهب.
ثم تكلّم الدكتور فؤاد سامي حداد وبدأ عن التعبير بالشكرالكبير والامتنان للحركة الثقافية وجميع الذين شاركوه هذه المناسبة. ثم ابدل القول "القناعة كنز لايفنى" ب"المحبة كنز لا يفنى" وذكر أهله الذين كانوا له القدوة التي حملته الى تحقيق نجاحاته العديدة. ثم ذكر زوجته التي أحبها كثيرا ولا يزال والي حضنت أطفاله وعلمتهم سبل البر والاحسان والحق. وأخيرا ذكّر بقول للأمام علي بن ابي طالب: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً".
وأخيراً قدّم د. أنطوان سيف درعاً تذكارية للمحتفى به تحمل اسم الحركة الثقافية - انطلياس وشعارها، مع صورة نسخة طبق الأصل لعامية انطلياس أو عامية 1840.