البيئة: مؤلفات وآفاق
للدكتور بديع أبو جودة
الجمعة 12 آذار 2010
أدار الأستاذ هيكل درغام هذه الحلقة المميّزة والتي تتمحور حول القضية البيئية في لبنان والعالم. وبدأ بالقول ان الدكتور بديع أبو جوده، وهو مؤلف كتاب "البيئة : مؤلفات وآفاق"، هو انسان عظيم أعطى الكثير في مجال البيئة وعمل على صونها وحمايتها منذ اكثر من خمسين سنة. كما أنه ناضل طوال حياته في هذا الحقل وكان عازماً على اداء واجبه بالكامل حيال بلده. فأدرك طبيعة وأهمية وخطورة المشاكل المتعلقة بالمحافظة على البيئة والأمن الاجتماعي. وأثبت الدكتور بديع أبو جوده عن جدارة في كل ما قام به. فكان يعتقد ان الالتزام بالبيئة هو التزام سياسي ووطني وأخلاقي بالدرجة الأولى. وتكلّم في كتاباته عن أهمية دور الدولة في الحفاظ على النظام وتطبيق القوانين المتعلقة بصون البيئة، ذلك لأن خارج الدولة يسيطر العنف سيطرة تامة ولا وجود للأخلاق وللقيم والعقل. وختم الأستاذ هيكل درغام كلمته قائلاً: "بديع ابو جوده يصلح أن يكون مرشداً بيئياً في خدمة الوعي المجتمعي".
ثم تكلم الأستاذ انطوان غريب رئيس مصلحة التوجيه البيئي وهو يمثّل الأستاذ محمد رحال وزير البيئة. فقال بدايةً ان الدكتور بديع ابو جودة موسوعة كبيرة تغني المكتبات لأن مؤافاته عديدة لا تحصى. وقال وأنه زرع حب البيئة في عقول الأجيال الصاعدة حفاظاً على لبنان الأخضر. وفي نهاية كلمته هنأ الأستاذ انطوان غريب الدكتور بديع ابو جوده وشكر الحركة الثقافية وتمنّى لهما المزيد من العطاء والتقدم والنجاح لأجل بيئة افضل للبنان.
ومن ثم تكلّم السيد زياد الزين وهو ممثل السفيرة مارتا رويدس في هذه المناسبة فوصف الأستاذ بديع ابو جوده بعلَم من اعلام البيئة في لبنان وناشط حضاري تطوّع للدفاع عن الشأن البيئي بارادته الحرّة. ثم قال ان برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان ساهم من خلال برامجه وخبراءه في دعم وتطوير معدلات النمو وفي تخفيض تكلفة الاثار البيئية، بالاضافة الى تطوير وتعزيز القدرات الوطنية. ثم تكلم عن اهمية تعاون القطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع الاهلي للأعلاء من الشأن البيئي. وبالنهاية شكر "الحركة الثقافية" على هذه الدعوة وتمنى لها التوفيق.
ثم تكلم الدكتور أنطوان خويري فبدأ باعطاء صورة عامة للأخطار التي تواجهها البيئة في ايامنا هذه كاستنزاف الموارد الطبيعية ومشكلة التلوّث والكوارث التي بدأت تظهر في كل انحاء العالم. وقال: "الثقافة البيئية معدومة في لبنان والمسؤلون نيام في كهوف السياسة والوطن والشعب يعيشن المآسي ولا من يسأل." وتكلم عن الآثار في لبنان التي يتعرض للتدمير والتشويش والسرقة. ثم متكلّماً عن الدكتور بديع ابو جوده، قال انه تعبّد لاثنين هما الله ولبنان وعاش فضيلتا المحبة والتضحية ووقف حياته لهدفين: حب الناس من دون غاية والخدمة من دون منّة. وقال نهايةً للأستاذ الكبير ابو جوده:" طوباك لأنك كنت احد رواد لبنان الكبار الذين ادهشوا العالم بعصاميتهم مذ أعلنت "يوم البيئة" قبل الأمم المتحدة بعشر سنوات".
وقد ضمّ اللقاء جمهوراً واسعاً من المهتمين بالبيئة ومن قادري الدكتور أبو جودة.