الافتتــاح
- النشيد الوطني اللبناني
- كلمة أمين المعرض الأستاذ نعوم خليفة
- كلمة الأب الرئيس الدكتور جوزف بو رعد
- كلمة الأمين العام الدكتور انطوان سيف
- كلمة معالي وزير الثقافة المحامي الأستاذ روني عريجي
· التعريف: الدكتور الياس كساب
____________________________________________
عريف الاحتفال الدكتور الياس كساب
بداية هذا الاحتفال ، النشيد الوطني اللبناني.........
كنت أتمنى أن أبدأ بالترحيب كما هي العادة في كل عام براعي هذا المهرجان
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ، ولكن نظرا" للفراغ الاستثنائي في
هذا المقام، نتيجة عدم انتخاب رئيس للبلاد ،فان المهرجان اللبناني للكتاب في
دورته الرابعة والثلاثين سوف يقام هذا العام من دون رعاية.
حضرة السادة:
- ممثل دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ، سعادة النائب ..........
- ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمّام بيك سلام معالي الوزير.......
- ممثل غبطة أبينا البطريرك ،الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ، ........
- قدس الاباتي داوود رعيدي رئيس عام الرهبنة الانطونية
- أصحاب السعادة والمعالي والسيادة
- رئيس بلدية أنطلياس – النقاش ومخاتيرها
- ممثلي القيادات الامنية والعسكرية اللبنانية
- ممثلي السلك الدبلوماسي
- رؤساء وممثلي الهيئات المدنية والقضائية والبلدية والاختيارية والثقافية والأكاديمية
والفنية والاقتصادية والأجتماعية والنقابية وممثلي وسائل الاعلام .
- ترحيبي بحضوركم ،هو باسمي وباسم زملائي ، كما نعتذر سلفا" عن أي خطأ أو تقصير غير مقصود ، فالكل بيننا اليوم في داره .
تمر السنوات حاملة معها ما سطرته أيامها من مناسبات وأحداث ومواقف لتصبح ذكريات من الماضي وتحتل صفحات التاريخ.
تمر السنوات ويشيب العمر .
وحده الكتاب الذي يحمل الأفكار والكلمات والأحاسيس لا يشيخ ، فهو المركب الذي ينقلنا الى عالم العلم والأدب والشعر ، هو رفيقنا في وحدتنا ونور المعرفة والحكمة والحقيقة والحرية في ظلمة الجهل والتطرف ، والذي يتمدد في منطقتنا دون اي رادع فيستبيح مدنها ويفتك بشعبها ويمحي تاريخها ويهدم آثارها وتراثها ويحرق كتبها بزمن صار فيه الحرف رصاصة والكلمة بندقية .
- ايها الأصدقاء ، أيها الحضور الكريم ،
نرحب بكم مجددا" في رحاب الحركة الثقافية - أنطلياس في هذه الامسية لنتشارك سويا" في هذه التظاهرة الثقافية الوطنية السنوية ونفتتح المهرجان اللبناني للكتاب في سنته الرابعة والثلاثين.
كلمة أمين المعرض الاستاذ نعوم خليفة
كلمة ترحيب لرئيس دير مار الياس والحركة الثقافية الاب الدكتور جوزف بو رعد.
أيها الأصدقاء ، المهرجان اللبناني للكتاب، هو ربيع الحركة الثقافية – أنطلياس ، الدائم والمتجدد ،
ورشة ثقافية حقيقية نعيشها يوميا ، فللكتاب ساحته والأنشطة والندوات مسرحها
والتكريم لمبدعين رسموا بأعمالهم الخالدة طرقا نحو مستقبل واعد ومشرق
ومنبرها للرأي الحر والقول الجريء .
كلمة الحركة الثقافية – انطلياس يلقيها أمينها العام الدكتور أنطوان سيف.
الكلمة الأخيرة هي لمعالي وزير الثقافة الأستاذ ريمون عريجي.
نشكر معالي الوزير على كلمته وندعوه مع جميع الرسميين والحضور الكريم الى صالة المعرض ، القاعة الكبرى لقص الشريط مفتتحين المهرجان اللبناني للكتاب في سنته الرابعة والثلاثين.
____________________________________________
في المهرجان اللبناني للكتاب 2015 :
الثقافة الحرَّة بمواجهة الظلام والاستبداد
كلمة د. أنطوان سيف الأمين العام للحركة الثقافية – انطلياس
ما من إرادةٍ قانعةٍ ومحايدة. فالتحديات هي التي تستنبتُ الإرادة وتمتحن بقسوةٍ صدقَها وقدرتَها على الانغراز في التاريخ الذي هو سجلُّ الانجازات البشرية ، كبيرِها الابداعي التغييري القائم على عناد الوعي الخلاّق، كما صغيرِها الارتكاسي التكراري القائمِ على الاستسلام والارتخاء والتكرار الجامد. لم يؤل كرُّ السنين بمهرجاننا، وهو اليوم في عامه الرابع والثلاثين، الى آلية سنوية. "ففي كل عامٍ يطلع عنبُه" بنكهةٍ جديدة يمتزج فيها، على وقع التهديدات المستجدة، الكدُّ والجهدُ والقلق، بفرح الانجاز المتولد من روح الجماعة. عنوانه هذا العام، كما على مدى أعوامِ نشأتِه المستمرة، أرادةُ الردِّ على التحدِّي، ومرادفاتُهما العديدة.
لقد حُمِّلَ اللبنانيون على مدى العقود الأخيرة أعباءً مرهقةً لم ينوءوا تحتها، فظلَّ يحدوهم أبداً أملٌ كبيرٌ بالسلام والأمن إطاراً لازدهارٍ كان دوماً من صنعهم غيرِ غريبِ عن تاريخهم وصيتِهم الزاهي في يسرهم وعسرهم. وها هم، وبعد زمن طويل على إغلاق حروب الخمس عشرة سنة المركَّبة التي استباحت وطنَهم، يجدون أنفسهم ضحيةَ عجز الطبقة السياسية عن انتخاب رئيسٍ لجمهوريتهم التي هي أولى الجمهوريات في الشرق، ومن أُولى دوله المستقلة! وضحيةً أيضاً للإرهاب المستشري في المنطقة العربية الغادر بجيشهم وقواهم الأمنية النظامية التي تدافع بشجاعة وكفاءة وتضحيات كبرى وبأعتدةٍ عسكرية زهيدة، عن أمنهم وأرضِهم: قدَّمت هذه القوى ولا تزال شهداءً وأسرى مخطوفين ألى ما وراء الحدود تعرّض بعضُهم للتصفية الوحشية!
بالمقابل، تنتصب هذه الارادة بمواجهة التحديات لترفد مواقف اللبنانيين بمزيدٍ من العناد والمقاومة والتضحيات في مختلف حقول المعرفة والعمل والانتاج، تحيةَ تقدير لجيشنا الباسل وقوانا المسلحة نستمد من مسلكيتها نموذجاً وطنياً جامعاً حامياً لسلمنا الأهلي ودافعاً لكل المخاطر الداخلية والخارجية. ولئن لا يغيب عنَّا أن خلوَّ سدّةِ رئاسةِ الجمهورية قد بلغ 287 يوماً لتاريخه، وأنه ينحصر ظاهراً للساعة في نطاق الخلاف الدستوري، ولم يفجر تهديداتٍ بالاخلال بالأمن لدى كل الأطراف والأحزاب السياسية، فإن قلق اللبنانيين، مع ذلك، لم يتبدَّد من امكان تحوُّلٍ هذا التأزُّم الى مواجهاتٍ أمنية، خصوصاً وأن أزمة الشغور من وجود رئيسٍ للجمهورية، التي تكسر حدةَ احتقانها لقاءاتُ الحوار المستجدة بين الأحزاب السياسية اللبنانية الكبرى المختلفة، أعطت فرصاً استغلَّتها فئاتٌ من السلطة للتمادي بالمخالفات القانونية والسطو على الممتلكات العامة ومضاعفة استشراء الفساد العام بموازاة تلاشي سلطة الردع والمحاسبة السياسية والادارية العامة والقضائية.
1- على الرغم من كل ذلك ، فإنَّ أزماتِنا ومصائبَنا لم تنسِنا الاهتمامَ بأشقائنا في محطينا العربي الذي عرف منذ أربع سنوات انتفاضاتٍ شبابيةً لإسقاط أنظمة حكم الاستبداد ووطموح الاسهام في بناء حكم العدالة والحريات الديمقراطية. إلا أن ثورة هؤلاء الشباب التاريخية المميَّزة التي عُرفت "بالربيع العربي"، تمَّ السطوُ عليها من قوى إرهابية ورجعيَّة فجَّرت، بمؤازرة ضمنية مع الاستبداد، حروباً داخليةً لا حدود لبربرية عنفها، جعلت الشعوب العربية تحت وطأة معاناة عظمى من المراوحة بين الاستبداد والارهاب، ونتائجه من القتل والتدمير والتهجير بالملايين. وها هو لبنان يعاني بدوره من هذا التهجير إلى أرضه من الاخوان السوريين ما يفوق قدراته الاقتصادية والأمنية، ويزيد على طاقته الجغرافية والديمغرافية.
لذا كان لنا في مهرجان الكتاب لهذه السنة التفاتتان إلى معاناة الشعبين الشقيقين في كل من العراق وسوريا:
فنكرّم عالماً كبيراً من علماء الكنيسة الكلدانية في العراق يوازي بجلدٍ وتفانٍ ومحبة بين علمه وحدبه على مواطنيه من ابناء رعيته واترابهم، هو المطران يوسف توما. كما نكرّم أيضاً الفيلسوف من سوريا الدكتور طيِّب تيزيني، هو من المفكرين النهضويين والتنويريين الداعين الى التحرر والمساواة في المواطنية القائمة على العدالة والحرية والديمقراطية.
نموذجان كبيران لما تزخر به الثقافة العربية وما لن تقوى عليه ابواب جحيم الاستبداد والارهاب.
ونكرّم، أيضاً وخصوصاً، كوكبة من أعلام الثقافة اللبنانيين في عدد من حقول العلم والادب والفن، وهم: الفنان امين الباشا، والشاعر شوقي بزيع، والحقوقي الصحافي سليمان تقي الدين، والفنان التشكيلي مارون الحكيم، والكاتبة الروائية افلين عقّاد، والمهندس عطا جبّور، والقاضي الحقوقي خليل أبو رجيلي. يقدم كلاًّ منهم واحدٌ من المثقفين المميَّزين.
هذا المحورُ الأول من معرضنا، تكريم الاعلام، تتداخل معه عناوين الأنشطة الثقافية الأخرى المرافقة.
1- الندواتوهي: إما حول موضوعات فكرية وطنية (3 ندوات)، أو حول كتبٍ جديدة، وعددها 13 ندوة: وهذا العدد الكبير يدلُّ على مدى استمرار المؤلفين اللبنانيين في الانتاج الفكري رغم الاوضاع العامة العصيبة، وعلى مدى اهتمام حركتنا في لفت الانتباه إلى هذه المؤلفات القيّمة (والى سواها مما تقدمه دور النشر، ويمكن أن تجد بعضَه الآخر في توقيع مؤلفينا لمؤلفاتهم الجديدة على منصات المعرض).
ولئن كانت هذه الندوات بموضوعاتها وكتبها على مستوىً فكريٍّ راقٍ وعميق، فلا بدَّ، مع ذلك، من إشارةٍ خاصة ألى بعضها الذي يتميز هذه السنة بظروفٍ خاصة، ومنها:
1- ندوة "عشر قصائد كولومبية"، مع قراءات شعرية وندوة حول الروائي الكولومبي العالمي غبرييل غارثيا ماركيز: إنها المرة الأولى التي يقام نشاط في حركتنا باللغة الاسبانية (وبموازاة العربية، والفرنسية في المحاضرة عن ماركيز يقدمها الأديب الكولومبي سانتياغوا غامبوا الذي أتى خصيصاً لإلقاء هذه المحاضرة في مهرجاننا. وهذا النشاط تمَّ بمشاركة سفيرة كولومبيا في لبنان اللبنانية الكولومبية السيدة جورجين ملاّط. وموعد الندوة الجمعة 13 آذار الساعة الرابعة والنصف.
2- ندوة عن المجاعة في جبل لبنان بين 1915 و 1918، هذه الجريمة الكبرى التي أودت بما يزيد على ثلث شعبنا من سكان جبل لبنان. وثمة وثيقة شهادة شخصية ستُعرض في هذه الندوة لحفيدة صاحبة الوثيقة، وهي أميركية. موعد الندوة السبت 14 آذار الساعة الرابعة والنصف.
3- ندوة "مئة عام على المجزرة الأرمنية" هذا الجرح الكبير في تاريخ الشرق، الابادة الارمنية، وبحق السريان الاشوريين وسواهم، وتهجيرهم الكبير. في هذه الندوة دراسات تأريخية موضوعية على يد باحثين مشهود لهم، هي المرتكز لإدانة هذه المذبحة الرهيبة بحق الشعب الأرمني، وقسمٌ من أحفاد الضحايا باتوا مذذاك من مواطنينا اللبنانيين.
4- ندوتان حول كتابين لمؤلفَين مرموقَين في تاريخنا اللبناني المعاصر الثقافي والديني والاجتماعي، يصدران بعد وفاتهما، وهما:
- كتاب الأب ميشال حايك، بعنوان: "المارونية ثورة وحرية"،
- وكتاب السيِّد هاني فحص، بعنوان: "الشيعة بين الاجتماع والدولة".
5- أضف إلى كتاب "الست نظيرة جنبلاط"، وندوة شهادات في الراحل الكبير سعيد عقل.
3- الندوات الصبحاية للتلاميذ والطلاب:
13 نشاطاً صباحياً تجمع المفيد مع الممتع في موضوعات تهمُّ الاحداث، فتياناً وفتيات، في العلوم والفنون المختلفة والرياضة والتربية، مع عرض أفلام وثائقية وترفيهية، يشارك فيها التلاميذ ومعلموهم ومعلماتهم، وليس فرادى. هذه الثقافة في معرضنا تتماهى هنا بالتربية اللاصفّية التي ينتظرها الطلاب، كما تقدم لهم اختباراً أولياً بزيارة معارض الكتاب والتعرف المباشر على الكتب المختلفة.
4- المناسبات الدورية العامة:
يلتزم مهرجاننا بمناسبتين سنويتين كبريين منذ تأسيسه، هما:
- "يوم المرأة العالمي"(في 8 آذار): ونكرم فيه هذه السنة مناضلة نسائية ومدنية كبيرة هي المحامية صونيا ابراهيم عطية.
- و"يوم المعلّم" (في 9 آذار): ونكرم فيه الاستاذة مرسال زكريا والاستاذ فؤاد الخطيب.
5- لوحة بالمثقفين الراحلين الذين غادرونا هذا العام: أسماؤهم على لوحة خاصة ظاهرة في مدخل قاعة المعرض، وهم: أنسي الحاج - نزيه خاطر - فوزي شلق - جوزف حرب - صباح - سعيد عقل - جوزف أبو رزق - مصباح الصمد - حكمت تلحوق- فيليب خيرالله- منوال يونس- رضا وحيد - سامي عطيّة- ليلى حكيم - نهوند - منح الصلح – السيّد هاني فحص- سيمون حايك- إسبر الحشاش- بشير هلال- المطران فرنسيس البيسري.
6- توقيع المؤلفين لمؤلفاتهم الجديدة:
هذا الثابت الذي أرسته حركتُنا منذ ثلاثة عقود، بات تقليداً عند عدد كبير من معارض الكتاب. وعدد مؤلفينا الموقعين هذه السنة، إما على منصة "الحركة الثقافية"، أم على منصات الدور الناشرة المشاركة في المعرض، بلغَ هذه السنة حوالي الأربعين مؤلِّفاً (يوقعون لزوّار المعرض الراغبين أكثرَ من خمسين كتاباً جديداً).
7- حفلة موسيقية غنائية للفنان جوزف عازار، وتكريم له:
هذا النشاط الفني الغنائي والموسيقي تكرَّسَ كتقليد فرح يُقام في ختام "المهرجان اللبناني للكتاب" كل سنة في هذه القاعة (مساء الأحد 22 آذار، أخر يوم من المعرض، الساعة السادسة والنصف مساءً).
8- المطبوعات:
تنشر حركتنا بمناسبة "المهرجان اللبناني للكتاب"، وعنه، مطبوعاتٍ عدة توزَّع مجاناً (باستثناء كتاب موسوعة أعلام الثقافة)، ومنها الكتب الاربعة التالية:
أ- كتاب المهرجان 2015 ( 702 صفحتان)
ويضم كل الانشطة الثقافية التي تمت في المهرجان اللبناني للكتاب، السنة الماضية، 2014.
ب- الكتاب السنوي ( 320 صفحة):
ويضم كل الانشطة التي نظمتها الحركة على منبرها في انطلياس، أو بالمشاركة مع هيئات ثقافة أخرى خارج انطلياس، في الفترة الزمنية الواقعة بين المهرجانين وخارج المهرجانين. أي بين آذار 2014 و آذار 2015.
ج- كرّاس أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي (112 صفحة): ويضم سيرة المكرَّمين من أعلام الثقافة في لبنان ومن العالم العربي سنة 2015 ،أي سيرة الاعلام الذين سبق ذكرهم، مع صورةِ كل واحدٍ منهم، ونموذجٍ مصوَّر من خط يده.
د- موسوعة أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي، الجزء الثاني (605 صفحة):
هذا الجزء الثاني من الموسوعة يضم أعلام الثقافة الذين كرمتهم الحركة الثقافية – انطلياس في مهرجان الكتاب خلال خلال خمس سنوات (من 1993 الى 1997). وسيتبعه جزء ثالث لاحقاً، حتى الوصول إلى إصدار كل سنة وحدها كتاباً من هذه الموسوعة لأعلام الثقافة ، وسنبلغ هذا الزمن خلال فترة لا تتجاوز العشر سنوات من الآن. وهذه الموسوعة الفخمة التي لن تكتمل لأنها ستظل مفتوحة لكل سنة جديدة، صدرت بجزأين حتى الآن، هي بمساعدة مادية مشكورة من مجموعة من أنصار الثقافة وأصدقاء الحركة الثقافية، وهي من الصديق معالي الاستاذ ميشال اده، ومن بلدية انطلياس النقاش بشخص رئيسها الشيخ ايلي فرحات ابو جوده، ومن بلدية الجديدة البوشرية السدّ بشخص رئيسها الأستاذ الشاعر انطوان جبارة، ونأمل ان يستمر هذا الدعم لهذه الموسوعة التي تؤرخ لعطاءات مثقفينا الكبار من مختلف حقول الثقافة، ونضع هذا الانتاج الثر بمتناول الباحثين والمهتمين.
9- معرض الكتاب:
ويبقى الكتاب هو الأساس الذي تتحلق حوله كل الانشطة: الكتاب العربي الصادر في لبنان، هو الغالب. بالاضافة الى كتب عربية مطبوعة خارج لبنان، وفي دور نشر عربية توزع في لبنان. وهناك ايضاً كتب باللغتين الفرنسية والانكليزية خصوصاً. مع كتب بلغات اخرى، منها السريانية والارمنية وغيرها...
إن عدد دور النشر العارضة هو حوالي 65 داراً. وثمة كتب قليلة في المعرض لمؤلفين ينشرون كتبهم بشكل شخصي وفردي على منصة أسميناها: "المنفردون".
أيها الأصدقاء،
نحن في حضرة الكتاب، رمز حضارتنا المعاصرة وعمادها، بشكليه: الورقي والالكتروني المتزامنَين، ومع دور النشر اللبنانية التي تنطلق من تراث لبنان رائد الطباعة والكتاب العربي الحديث في الشرق.
ونحن مع 16 يوماً من "المهرجان اللبناني للكتاب"، و 42 ندوة يشارك فيها اكثر من مئة وخمسين مفكراً وباحثاً وفناناً ومثقفاً... كل ذلك يجعل من مدينتنا انطلياس، خلال هذه الفترة المكثفة من كل سنة، كما قال أحد النقاد، عاصمة لبنان الثقافية. هذا العيد الثقافي هو إرادةٌ وتحدٍ لدحر الاستبداد والظلام وكل أشكال الظلم والاحتلال بالثقافة الحرة المحرِّرة والمخيفة لأصحاب العقول المقفلة على الحاضر ولآفاق الآتي، المتشبثين بالانحطاط والتخلف والمموهين فئويتهم وأقلويتهم المريضة بأشكالٍ بائدة من التوحش المتقوقع.
منذ 175 سنة التقى جدودٌ لنا على بعد أمتار من هذا المكان، في كنيسة مار الياس، وأعلنوا عامية انطلياس، عام 1840، التي تقول ببساطة فائقة حقيقةً وطنيةً وانسانيةً كبرى: مهي أنَّ المختلفين في المعتقد الديني والمذهب يلتقون بسلام ووئام وتعاونٍ أخوي في الوطنية الجامعة، ويحققون ذلك الحلم الخضاري: الوحدة في التنوُّع، التي لم يدركها أصحاب العقول الحجرية الذي يذبحون مَن لا يشبههم. ليس هناك أقليات. هناك تنوعٌ ثقافي، هذا هو المصطلح الصحيح، وعلى السياسة الرشيدة الكبرى ان تُحسن إدارته. عند ذاك ننحو صوب مجتمع المعرفة والعلم، ونبني فيه التنمية التي لا تخيب، وتزدهر حقوق الانسان، الانسان الفرد والجماعة، الرجل والمرأة، الطفل والراشد والمسن، الصحيح والعليل...
المستقبل هو لمن يؤمنون بالابداع والتخطي والتجاوز والآفاق الانسانية المفتوحة التي يرفدها الكتاب الذي نحتفي به بأعتى أداواتها. إنها، أيضاً وخصوصاً، أيام نجدد بها آمالنا بثقة وفرح في اطار هذا المعرض وإكمالاً لغاياته.
وعلى أمل أن يتحرر أسرانا العسكريون المخطوفون في الجيش وقوانا الأمنية من أيدي الارهاب والعودة سريعاً إلى ذويهم ورفاقهم. وعلى أمل مهرجان لبناني جديد للكتاب في العام المقبل، عام 2016 ،برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية،
أتقدم بالشكر، باسم زملائي في الحركة الثقافية – انطلياس الذي بذلوا الكثير لتحقيق هذا المهرجان، للرهبنة الأنطونية بشخص رئيسها العام قدس الاباتي داود رعيدي ولدير مار الياس انطلياس رئيساً ورهباناً، لمعالي وزير الثقافة الصديق المحامي الاستاذ ريمون عريجي، لبلدية انطلياس وبلدية الجدَيدة، للقوى الأمنية السهرة على أمننا، لدور النشر أصحاباً وموظفين، ولأهل الاعلام الحر الذين ينشرون أخبارنا في كل الآفاق، ولكل الذين ساهموا في تنظيم هذا المهرجان من أعضاء الحركة، ومديري ندواتها، وموظفيها، ولكل المشاركين المجهولين بالأسماء الحاضرين بخير النتائج والأفعال.
عاشت الثقافة الحرّة
وعاش لبنان
____________________________________________
كلمة أمين المهرجان اللبناني للكتاب
الأستاذ نعوم خليفة
في افتتاح المهرجان الرابع والثلاثون
7 آذار 2015
في الحركة الثقافية – انطلياس
"وخير جليس في الأنام كتاب"
أيها الحفل الكريم،
ها نحن اليوم في رحاب الحركة الثقافية لافتتاح المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، والمنطقة تمر بآتون حروب ما سمي بالربيع العربي.
فلهم ربيعهم ولنا ربيعنا، ربيعهم آل إلى دمار ومحو حضارات وقتل ودماء وذبح وقطع رؤوس، وربيعنا مهرجان كتاب وتظاهرات ثقافة وعلم وتكريم أعلام ثقافة وندوات ونشاطات فكرية. هذا المهرجان هو خيار ورهان وتحدٍ. فنحن إذ نحيي جيشنا الباسل وكافة القوى الأمنية والعسكرية التي تتحمل الأعباء الكبيرة من اجل حماية الوطن بجميع مكوناته ومقوماته، وهذا ما أتاح لنا إقامة هذا المهرجان السنوي الذي هو مساحة تلاقٍ للمثقفين والمهتمين بقضايا العلم والمعرفة، والذي يجمع عدداً من دور النشر اللبنانية والعربية والجامعات والمؤسسات ويتم فيه تكريم الرعيل الثلاثين من أعلام الثقافة في لبنان والدول العربية في المجالات المختلفة، إضافة إلى توقيع عدد من المؤلفين لمؤلفاتهم الصادرة حديثاً، كما يتضمن المهرجان نشاطات صباحية خاصة بتلامذة المدارس والمهتمين بأمور التربية والصحة والبيئة والعلوم والرياضة والفنون على اختلافها. كما نخصص في المهرجان أيضاً تكريماً للمعلم في عيده وللمرأة في يومها العالمي، ويتخلل هذا المهرجان ندوات حول العديد من الكتب والمواضيع التي هي في صلب اهتمام الناس كما نوجه في هذا المهرجان تحية وفاء وإكبار لعدد من عظمائنا الذين غادرونا خلال هذه السنة من خلال لوحة بأسمائهم على مدخل المعرض. ومسك ختام مهرجان هذه السنة مع الفنان الكبير الذي نكرّمه الأستاذ جوزف عازار في احتفال موسيقي وغنائي.
أتوجه ختاماً بالشكر الى معالي وزير الثقافة لدعمه وحضوره والى الرهبنة الانطونية الكريمة ممثلة بالرئيس العام الاباتي داود رعيدي ودير مار الياس انطلياس رئيساً ورهباناً، والى مجلس بلدية انطلياس رئيساً واعضاء، وجميع القوى العسكرية والامنية، والدور المشاركة، والجامعات والمؤسسات التربوية والثقافية والى المسؤولين عن وسائل الاعلام وبنك عوده وجميع الجنود المجهولين الذين عملوا على انجاح هذا المهرجان، ويبقى الشكر لكم جميعاً انتم المساهمين بحضوركم في استمراره وتقدُّمه.
____________________________________________
كلمة معالي وزير الثقافة الأستاذ روني عريجي
أصحاب المعالي والسعادة،
رئيس وأعضاء الحركة الثقافية في أنطلياس،
السيدات، السادة،
الحضور الكريم،
هذه العشية، نفيءُ إلى نبض الحروف ودفءِ الكتاب، في حضرة نعمة المعرفة...
جرى التقليدُ منذ سنوات طويلة، ان يرعى هذه التظاهرةَ الثقافية، رئيس الجمهورية...
للأسف الشديد، ظروفٌ صعبة عطّلتَ المسارَ الديمقراطي... أملنا أن يرعى احتفالكُم في السنة القادمة رئيسٌ للجمهورية، يعطي الميثاقية والمشاركة في السلطة بعدهما ويعيدُ التوازنَإلى مؤسسات الدولة.
لذا يطيب لي، ويشرّفني أن افتَتِحَ المهرجان اللبناني للكـِتاب، هذه المناسبة التي تجمع وجوهَ الثقافة وجموعَ الانتلجنسيا والقرّاء، الباحثين عن المعرفة...
منذ عقودٍ ثلاثة ويزيد، تنظمُ الحركة الثقافية في انطلياس، المهرجانَ اللبنانيَ للكتاب، فتحوّل إلى لحظةِ عراقةٍ ثقافية، ينتظرُها اللبنانيون سنة فسنة، يلتقي فيها الناشرُ والمؤلفُ والقارئ، وتقامُ أمسياتٌ للشعرِ والأدبِ والفكر، وتكريمٌ لقاماتِ أَعلامِ الثقافة في لبنان والعالم العربي.
كلُنا يعرفُ حجمَ التحدي الذي يواجه الكتابَ، صناعةً وترويجاً... نحنُ اليومَ في ظلِ عصرِ الثورةِ المعلوماتيةِ الهائلة التي غيرت شكلَ نُظُمِ التواصلِ وانتشارَها وألغت حدودَ الجغرافيات والحواجز ووضعت في الحواسيب وهواتِفِنا الذكية، رفوفَ مكتباتِ العالم ونتاجات المفكرين والكتّاب...
نعم، تأثرت حركةُ الطباعةِ والنشر، لكن الكتاب يبقى حقا للمعرفة لا غنى عنه وملاذا لنا جميعا ، باحثين ومثقفين وقراءا . ويبقى لنا ايضا سحر ملامسة الورق ورائحة الحبر ، ما لا نحسه على صقيع صفحات الكمبيوتر .
اغتنم هذه المناسبة الرائعة لأعلن من هنا نية وزارة الثقافة اطلاق الجائزة السنوية لافضل رواية باللغة العربية، خلال هذا الشهر توكيدا لدور الوزارة في تشجيع الانتاج الادبي وترويج الكتاب .
السيدات السادة
اذ نحتَفِلُ بالكتاب، يحدونا هاجسُ ارتقائِنا باستمرار إلى إنسانيةٍ اشملْ واسمىْ... هذا التوق إلى المعرفة والإبداع والفعل الثقافي، شكّل -عبر العصور- العلامة الفارقة للبنان في هذا المشرق الوسيع... قَدَرُنا الجميل، مذ أبحرَ الحرفُ من شواطِئِنا والأبجدية إلى العالم، ومن مطبعةْ قنوبين إلى عصرِ كبارِ النهضويين، إلى بيروت عاصمةِ الكتاب والثقافةِ العربية، هذه المسيرةُ الإبداعية لن تتوقف...
مفارقةٌ سوداء:
فيما نحتفل بالكتاب،
هنا في لبنان، يصُمُّ آَذَانَنا دَوِيُّ مطارقِ الهمجيةِ السوداء،تُحطِّمُ معالمَ الحضارات، "تزيلُ" المتاحف، تهجِّرُ الأعراق، تحرُقُ بيوت الله، تلغي أبجدياتِ التواصل والحوار بين الأنبياء والبشر، تشرّعُ هدرَ الدماء، تقيم ُإماراتِ الحقد... تحت راية الدين وهو من غرائزها براءْ...
السيدات السادة
قدرُ وقرارُ أبناءِ هذا الّلبنان، ان يستمرَ وطنَ الرسالةِ في هذا الشرق والعالم، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، وفسحةَ التقاءِ الأديان والعقائد والأفكار والحضاراتِ والثقافة، وكأن السماءَ تنحني، هنا في لبنان، لتعانق َالأرض...
وتعود بنا الذاكرة إلى عاميةِ 1840، ذلك الحزيران، يوم اقسم على مذبح مار الياس، على امتارٍ من هنا، لبنانيونَ ثائرونَ، نصارى ودروزاً وشيعةً وسنّةً على الدفاع عن حرية واستقلال لبنان في وجه الظالم المعتدي...
قدرُ وقرارُ مبدعيه ان يبقى واحة حريةٍ، كتابةً ومسرحاً وموسيقى وشمولية انتشار الثقافة.
هذا التآلفُ بين الروحانيةِ المتعددةِ المشارب، وبين التوقِ المعرفيِّ المتناغمِ الجذور، بين شرقٍ وغرب، ولّدَ هذه الفرادة الإنسانية التي تَسِمُ مجتمعنا اللبناني وتكون ديناميةَ وحدتِنا وتطورِنا، في قناعتي أنها سيرورةٌ خلاقة لا تنتهي.
أهنئ الحركة الثقافية في أنطلياس، أحيي جهودَ أعضائِها، لهذه المثابرة المشكورة ، كما احيي دور النشر والكتاب وجمهور القراء.
إلى مزيد من العطاءات، احتفاءاً بنعمةِ المعرفة وبهاءِ الكلمة.
عاش لبنان
____________________________________________