"تراثنا كنزُنا فلنحمِه" مع السيدة جوان بجّالي
من جمعية "بلادي"
2016/3/16
خصّصت الحركة الثقافية – انطلياس صباح الأربعاء 16 آذار للتراث وكيفية الحفاظ عليه. امتلأ المسرح بالتلاميذ (مدرسة مار ضومط – روميه للراهبات الانطونية ومدرسة سيدة لورد والمعهد الانطوني – بعبدا) وناهز عددهم المئتين. عرضت السيدة جوان بجّالي خريطة عملاقة للبنان على شاشة مسرح الاخوين رحباني وبدأت بشرح الفارق بين التراث الوطني والتراث العالمي. وذكّرت الحضور ان المواقع الأثرية اللبنانية التي تنتمي الى التراث العالمي هي جبيل وصور وبعلبك وعنجر وأرز الرب مع وادي قنوبين وأديرته المحفورة في الصخر.
ومن ثمّ عدّدت الأسباب التي حملت الـ UNESCOعلى ضمّ كلٍ من هذه المواقع الى كنوز التراث العالمي. عملت السيدة جوان في مجال الصحافة المتخصّصة بالتراث واختصاصها في علم الآثار دفعها الى التعريف عن أهميتها العلمية والسياحية والى الاطّلاع على وسائل المحافظة عليها وترميمها.
استنتجت من خلال خبرتها ان الربط بين التربية ومجال الآثار والتراث ضروري. فسلكت طريق التعريف عن المعالم الأثرية الوطنية والعالمية في المدارس الرسمية والخاصة ووضعت برامج تثقيفية ترفيهية في آن عن المواقع الأثرية في لبنان تحت تصرّف المدارس الرسمية.
وهكذا تكوّنت فكرة انشاء جمعية "بلادي" ولقيت هذه المبادرة صدىً جيّداً لدى منظمة الـUNESCOفقرّرت منح مساعدة لهده الجمعية بغية تطبيق برامجها المبتكرة حول التراث والمعالم الأثرية في لبنان ضمن حِصصْ التاريخ والجغرافيا في المدارس الرسمية.
وشرحت السيدة بجّالي للتلاميذ كيفية الحفاظ على الحفريات والامكنة الاثرية بواسطة اللافتات المعدنية الملونة (الدروع) خلال الحروب عند استعمال الطائرات الحربية المولجة قصف المدن والمراكز العسكرية فشدّدت على حتمية محاكمة المحاربين الذين يخالفون إشارات هذه الدروع وعلى ضرورة الحاق العقوبات بالذين يسرقون الآثار ويبيعونها الى التجّار والنافذين في البلدان الأخرى.