يوم المعلّم
تكريم الأستاذين جورج سعاده ونقولا الجمّال.
الثلثاء 9 آذار 2010
افتتح الأستاذ منير سلامه حفل تكريم الأستاذين جورج سعاده ونقولا الجمّال بمناسبة عيد المعلّم قائلا أنهما " ركنين من أركان المعلّمين كتبا منذ ما يقارب نصف قرن صفحات مشرقة في كتاب العلم والأجيال ولم يكتفيا ". فوصف الأستاذ نقولا الجمّال قائلاً أنه بوصلة التعليم الثانوي الذي شكّل نموذجاً متميزاً في الادارة التربوية، أما بالنسبة للأستاذ جورج سعاده فوصفه بصاحب الدور الموثوق في قضايا المعلّمين وحقوقهم.
ثم ألقى الأستاذ أنطوان رعد كلمته مكرّماً الاستاذ جورج سعاده فبدأ بالتذكير بأهمية تحقيق التوازن بين القطاع التعليمي الرسمي والقطاع التعليمي الخاص وذلك بغية الحفاظ على مسيرة تربوية سليمة. وقال أن تربطه علاقة وثيقة بالاستاذ جورج سعاده منذ الصغر وأيام الدراسة. كما أنه قال أن هذا الصاحب الثمين أصبح أستاذاً عظيماً وقدوة في اخلاصه للمهن التي أصبحت رسالة حياته. وقال ان الاستاذ سعاده كفر بالمقولة " من علّمني حرفاً فصرت له عبداً" وبدلها بالتي تقول "من علمني حرفاً صرت له رسولاً". كما أنه كان يؤمن بأن العلم يحررّ الانسان من قيود الجهل. وقال أنه عندما عيّنته نقابة المعلمين ممثلاً لها في مجلس ادارة صندوق التعويضات لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة فكان العين الساهرة على مصالح المعلمين ودافع بجهد عن حقوقهم. وأوصى في نهاية كلمته بأن يتمثّل الجميع بهذا الأستاذ الكبير الثمين وأن يتبعوا خطواته للمضي قدماً وتطوير القطاع التعليمي في لبنان وتحقيق ازدهاره.
ثم تكلّم الأستاذ المكرّم جورج سعاده بدوره فبدأ تقديم الشكر الجزيل للحركة الثقافية التي تبذل جهداً كبيراً للحفاظ على الكتاب والمنشورات الأدبية والعلمية وغيرها من مؤلفات. كما أنه شكر الأستاذ انطوان رعد الذي وصفه بالأخ والصديق والشاعر والأديب. وأخيراً دعا في أن يستمر الجميع في ما يقدموه للوطن والانسان من أعمال تهدف الى الاعلاء من شأن التربية والثقافة في لبنان.
ثم ألقت الأستاذة نوال صعيبي بمناسبة تكريم الأستاذ المعلم نقولا الجمّال فبدأت بالقول أنه سيداً كبيراً من لبنان ارتبط اسمه بالتربية والتعليم منذ العام 1962، فكان المعلم المعطاء والاداري التربوي الخلاّق. وقالت أنه عشق التعليم فكرّس له 48 سنة من عمره وما زالت رسالته ومسيرة عطائه مستمرّة. كما ذكرت انه كان يردد على الدوام "ان يكون الانسان معلّم ناجحاً يعني انه وصل الى الموقع الأرفع في المجتمع". وقالت أنه سعى بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي الى تجهيز عدد كبير من الثانويات والمدارس الرسمية بالمعدات اللازمة وحرص أيضاً الى توطيد العلاقات التربوية بين فرنسا ولبنان فاستحق وسام السعف الاكاديمي من الدولة الفرنسية. وقالت انه واذ كان انساناً متواضعاً فهو كبير بدماثة اخلاقه ووفائه. وشكرته في نهاية كلامها على كل ما فعل لصالح القطاع التعليمي وعلى كونه هذا الأنسان العظيم الذي يستحق كل التكريم.
ثم انتقلت الكلمة الى المعلم المحتفى به الاستاذ نقولا الجمّال فبدأ بشكر الحركة الثقافية الذي اعتبرها منبر للفكر ونشر الثقافة في لبنان من خلال نشاطاتها المتعددة. ثم تكلّم عن مسيرته التعليمية وعن عمله الاداري. ثم قال أنه يؤمن بأن من كان معلماً يعني انه بلغ مستوى راقياً من العطاء وهو لا يحتكر شيء لنفسه ابداً. وشكر في النهاية كل من شاركه هذا اللقاء من اهل وأصدقاء كما أنه هنأ زميله في التكريم الأستاذ جورج سعاده وجميع معلميّ لبنان بهذ العيد المميّز.
وكانت شهادات مميزة من عدد من الجمهور الحاضرين أساتذة زملاء وقادرين، في العلمين المحتفى بهما، كانت عميقة ومؤثرة.
وفي الختام ً قدّم د. أنطوان سيف درعاً تذكارية للمحتفى بهما تحمل اسم الحركة الثقافية - انطلياس وشعارها.