أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي
تكريم الدكتورة نينا جيدجيان
الجمعة 19 آذار 2010
أدار الأستاذ جورج أبي صالج هذا اللقاء الذي يهدف الى تكريم السيدة نينا جيدجيان. وأعطت السيدة أردا اكمكجي شهادتها ايضاً عن صديقة لها تميّزت عن غيرها فأصبحت علماً من أكبراعلام الثقافة. هي سيدة أميركية من أصل أرمني. ولدت في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة وعاشت قسماً من حياتها مع والديها في طهران، ومن ثم انتقلت الى لبنان حيث تعرّفت على زوجها فعشقته كما عشقت هذا البلد الذي أدهشها. وباندفاع الملتزمين، وبشغف العشّاق، وصفاء النسّاك، وجديّة البحاثة، ومثابرة العلماء، راحت نينا جيدجيان ترصد أعمال التنقيب عن الآثار في لبنان، تتابع أعمال البعثات العلمية الأثرية، تنبش المراجع،تنقّب في المكتبات، تفتّش في المحفوظات، باحثة عن كل ما يغني معارفا حول كنوز حضارتنا الدفينة والظاهرة، وعن كل ما يرسّخ تعلّقنا بلبنان وافتخارنا بالأنتماء اليه، وطناً أزليا ابدياً ومهداً للحضارة الأنسانية. كما أنها اختارت الحواضر الفينيقية-الكنعانية المستلقية على شواطىء لبنان المتوسطية وصروحه العظيمة الرابضة في أحضانه الداخلية موضوعاً لمعظم كتباتها، فراحت تكتب عن بيروت وصيدا وصور وجبيل وطؤابلس وبعلبك. أخذت نينا قرّائها في مشاوير تاريخية حلوة وممتعة عبر العصور، من قديمها الى حديثها مروراً بالقرون الوسطى، وعرّجت بهم على آثار الكنعانيين والكلدانيين والأشوريين والبابليين والمصريين والرومان واليونان. وبهذه الطريقة ساهمت السيدة نينا جيدجيان في الحفاظ على جزء كبير من تراثنا الوطني، ولذا تستحق كل التكريم.
وألقت الدكتور جيدجيان كلمة شكر للحركة الثقافية والحضور مصممة على متابعة مسيرتها العلمية...
وكانت أيضاً شهادات بالسيدة جيدجيان منها شهادة للنائب وزير الثقافة السابق الأستاذ تمام سلام وغيره من عارفيها وقادريها...
وأخيراً قدّم د. أنطوان سيف درعاً تذكارية للمحتفى به تحمل اسم الحركة الثقافية - انطلياس وشعارها، مع صورة نسخة طبق الأصل لعامية انطلياس أو عامية 1840.