تكريم أعلام الثّقافة في لبنان والعالم العربي
الأستاذ جورج طرابيشي
كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" الأستاذ جورج طرابيشي.
قدّم التّكريم: الأستاذ حسام عيتاني
أدار اللقاء: د. أنطوان سيف
كرّمت الحركة الثقافيّة- أنطلياس المفكّر الأستاذ جورج طرابيشي. وقد وصفه د. أنطوان سيف بأنّه ابن النهضة الجديدة، يكسر الصمت، ويغوص بين نقيضي العتيق التراثي والحاضر الحداثوي، حاملاً همّ الأمّة التي تنتظر النّهضة منذ قرنين. فهو "استقرّ" في خريف الجسد إلى نقد التّراث العربي، علمًا انّ استقراره الآني هذا ليس سوى "محطة" زاحلة في سباق مع زحل العمر.
وسلّط الأستاذ حسام عيتاني الضّوء على انجازات هذا النّاقد، الذي اثرى المكتبة العربيّة. قائلاً إنّه مفكّر وناقد في الوقت عينه، لأنّه في نقد العقل العربي، أظهر كلّ صفات الناقد الصّارم، أما في كتبه المتفرّعة عن هذا النّقد، مثل "المعجزة في الإسلام" فدمج صفتي النّاقد والمفكّر، فهو يغني كتبه بالأمثلة، حتى لا يعود من مجال للشكّ. وذكر أيضًا أن الأستاذ طرابيشي طرح في كتبه عددًا من المسائل السياسيّة الراهنة، كالعلمانيّة والإسلام السياسي، والنهضة العربيّة ، والحداثة، والعقلانيّة، فهو تأثّر في التيارات السياسيّة والفكرية الجارفة، واطلع على الأفكار الماركسية والوجوديّة، وغاص في التحليل النفسي الفرويدي، وأبحر في التراث العربي الإسلامي.
وفي ختام الاحتفال قدّم رئيس الحركة الثقافيّة الأب جوزف عبد الساتر شعار الحركة إلى المحتفى به، الأستاذ جورج طرابيشي
كما قدّم له أيضًا صورة عن عاميّة انطلياس الشهيرة.
والتقطت صور تذكاريّة للمناسبة للجميع، مع عدد من الحضور.
كرّمت "الحركة الثقافيّة- أنطلياس" الدكتور مطاع صفدي.
قدّم التّكريم: الأستاذ جوزيف معلوف
أدار اللقاء: د. أنطوان سيف
كرّمت الحركة الثقافيّة- أنطلياس الدكتور مطاع صفدي، هذا الرّحالة السندبادي الذي انتقل بين "دمشق"، و"بيروت" و"باريس". فقال د. أنطوان سيف أنّ الدكتور صفدي زاوج في حياته الفكرية بين الفرد المفكّر والمؤسسات الحاضنة للأفكار العربية والأفكار المطعّمة بالحداثة. فهو أدار مسار فكرٍ فلسفيّ، فهو قارئ للحضارات الغربيّة، ومحاور فكريّ راد المغامرات الفكرية الحداثوية في الغرب، والمغامرات الثقافية العربية.
وتحدّث الأستاذ جوزيف معلوف عن هذا الفيلسوف الذي يخفي في داخله ثورة عارمة، ثورة المثقف المشرقي الذي عمل على هدم المحرّمات من خلال قلمه. فهو فيلسوف يرتاب من المسلّمات، عاصر مشاهير الفلسفة في فرنسا وألمانيا، وتحدّث عن الحداثة الدائمة، وتحرير اللغة من سلطان كل أمر مطلق. وذكر الأستاذ جوزيف معلوف أنّ الدكتور صفدي تحدّث عن المقدّس والنبويّ، وعن نقد المعرفة التسلطيّة، وعن الانسان المرآوي ونهاية التاريخ في خطاب الأمركة.
فهو يدعو إلى تنقية العقل من انحرافاته التسلطية، وينادي إلى إحياء الفلسفة وعدم انتصار الرأي الاحد، أمر بدأت الأجيال الجديدة ترفضه.
وفي ختام الاحتفال، قدّم أمين عام الحركة، الأستاذ جورج أبي صالح، الشعار وصورة العاميّة إلى العلم المكرّم الدكتور مطاع صفدي.
والتقطت صور تذكاريّة للمناسبة للجميع، مع عدد من الحضور.