الحركة الثقافية – انطلياس

نصّ المؤتمر الصحافي

للإعلان عن "المهرجان اللبناني للكتاب" – السنة التاسعة والثلاثون من 5 الى 15 آذار 2020 – دورة "مئوية دولة لبنان الكبير"

الذي ألقاه أمين الإعلام في "الحركة الثقافية – انطلياس" د. أنطوان سيف

في 2 آذار 2020

"المهرجان اللبناني للكتاب" بات، على مرّ العقود، موعداً سنوياً ثابتاً في أوائل شهر آذار في القاعة الكبرى من مجمّع دير مار الياس – انطلياس، ببرنامج ثقافي متنوّع يمتد على أسبوعين، متخذاً من الكتاب، بمدلولاته الرمزية الحضارية وتنوّع موضوعاته، مركزاً لمختلف أنشطة هذه التظاهرة الثقافية والوطنية الكبرى. موعده هذا العام من 5 الى 15 آذار 2020، بدورته التاسعة والثلاثين باسم دورة "مئوية دولة لبنان الكبير"، اللُبنة الأساس للجمهورية اللبنانية، وبرعاية رئيس الجمهورية، منذ نيف وأربعين عاماً، بوصفه رمزاً للدولة اللبنانية الواحدة بمؤسساتها والمستقلّة. وغني عن الذكر ان هذا القرار الذي لا نزال نتمسّك به، انما اتُخذ من بدء تأسيس هذا المهرجان في إطار الحروب في لبنان وعلى لبنان التي استباحت المواطنين اللبنانيين في أرواحهم وأرزاقهم ودمّرت العمران وقسّمت المناطق بالنار وبعثرت المؤسسات العامة للدولة اللبنانية. فالحركة قامت بمواجهة التقسيم والتفتيت لمقاومة، بالثقافة، قوى نظام الحرب المتوسّلة العنف لفرض إرادتها ومشاريعها.

        إلاّ أن المهرجان الذي أرسى على مرّ السنين شكله المتجدّد باستمرار، يأتي هذا العام في إطار مضامين اجتماعية معيشية عامّة كارثية غير مسبوقة، ما أشعل انتفاضة شعبية عارمة في كل المناطق اللبنانية احتجاجاً على الضرائب والأوضاع المعيشية الصعبة، بدءًا من 17 تشرين الأول 2019، وما لبثت هذه الاحتجاجات ان تحوّلت الى ثورة وحراك عابر للمناطق والطوائف توسّع الى الشمال والى الجنوب والى البقاع، والمدن وعدد من البلدات ووسط العاصمة، متزامنة كلها، ومتعاظمة بعدما اكتشف اللبنانيون أنهم في أزمة حقيقية، وأن أموالهم الخاصة والعامة قد تمّ نهبها من أركان السلطة على مدى ثلاثة عقود ما حال ويحول دون وصولهم الى مدخّراتهم في المصارف. المتظاهرون أعلنوا أنهم ضد الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، رافعين علماً واحداً هو العلم اللبناني ولقد اكتشف اللبنانيون أيضاً أن أزمتهم انهم لم تعد السياسات التي انتهجتها الطبقة السياسية، بخاصة، في المجال الاقتصادي بعد الطائف، قادرة على إخفائها وتأجيلها، وفسادها الذي أباح لها نهب المال العام ووضع اليد على أملاك الدولة والعبث بملكيّتها العقارية ومرافقها العامة من غير محاسبة وضخّ الأموال الى خارج البلاد، والافراط في الدين العام وخدمته المستمرة الذي أوصل البلد الى الإفلاس...

        لقد قامت حركتنا على مدى تاريخها بمبادرات ثقافية حول القضايا الوطنية، الاقتصادية المعيشية والسياسية. وأصدرت وثائق حول النهب المنظم الذي تمارسه الطبقة السياسية (راجع الوثيقة التي أصدرناها حول وضع اليد على الأملاك البحرية والنهرية في لبنان، بالأسماء والأرقام، المؤرخة في العام 2002). ولا زالت مستمرة في جعل منبرها ملتقى وطنياً متنوعاً للحوار العقلاني المسؤول: فهي كرّست احتفالها السنوي بعيد الاستقلال 22/11/2019 بندوة حوار موسّع حول الحراك وما ينبغي ان يتنبّه له ولمخاطره، وما ينبغي ان يقوم به، بالمقابل، مؤيدوه الكثر لحمايته... وعلى رأس مهماته محاسبة أهل السلطة ومعاقبتهم، وإصلاح النظام واسترداد الأموال المنهوبة. هذا الحراك/ الثورة/ الانتفاضة، الذي أسميناه العاميّة الكبرى الجديدة، "عامية 17 تشرين الأول 2019" المستمرة. والحقناه بسلسلة من الندوات الفكرية بمعدل ندوة واحدة كل أسبوع مع مفكرين اقتصاديين خرج عنها وثائق مكتوبة مع مفكرين اقتصاديين خرج عنها وثائق مكتوبة بغية اختيار أسلم السبل وتبني أصوب السياسات للخروج من الأزمة الاقتصادية المالية المعيشية الأخطر في تاريخنا المعاصر... وغيرها من الندوات الهادفة جميعها لتعميق معرفتنا سبيلاً للخروج منها وتقديم الحلول المناسبة لها... وها نحن في قسم من مهرجاننا نستكمل هذه المسيرة، دعماً لوحدتنا الوطنية ولاستقلال دولتنا وحدّاً لاستغلال السلطة عن طريق الفساد الكبير لدى أهلها وزبانيتهم. وهي معركة مريرة وطويلة لأن أداتها الأساسية هي الضغط الديمقراطي المنظّم الملازم لكل مراحل النضال السياسي الفعّال.

        لماذا تسمية المهرجان باسم "مئوية لبنان الكبير" الذي أُعلن في الأول من أيلول عام 1920؟ لأنه أساس الجمهورية اللبنانية دستوره المعدّل بات دستورها، وحدوده الجغرافية هي حدودها المستمرة لليوم والتي يحرص اللبنانيون، كل اللبنانيين، على حمايتها برّاً وبحراً هذه "الحدود الطبيعية والتاريخية لدولة لبنان الكبير" التي قاد معركتها البطريرك الحويك. إنه أول جمهورية، ليس في العالم العربي فقط، بل في الشرق الأسيوي والافريقي. ولئن دعمت غالبية المسيحيين اللبنانيين قيام هذه الجمهورية، بخلاف غالبية المسلمين، إلاّ أن ذلك تم بسلام أهلي تام استمرّ عقوداً طويلة، حتى كان الاستقلال عام 1943 ثمرة نضال مشترك في كل انحاء الوطن الذي بات له علمه الوطني ونشيده الوطني الموحّد "لبنان الكبير" هو دولة ليبرالية حديثة المؤسسات، قائم على المساواة التامّة في الحقوق والواجبات بين كل المواطنين بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعائلية والمناطقية. لقد حرص المثقفون الوطنيون منذ مطلع القرن العشرين، المنتشرون في أوروبا (فرنسا) والدولة العربية (مصر)، على الحفاظ فيه على الحريات والحقوق العامة والفردية، وأن تضمنه الدول وتساعده، بخاصة انه يأتي بأعقاب حرب كبرى عالمية، ومجاعة كبرى أيضاً. لقد ترك دستور لبنان دائماً أملاً بتجاوز التمييز الطائفي في الوظائف العامة بالتشديد على أنه "مؤقت"، هذا "المؤقت" الذي حولته الطبقة السياسية الحاكمة، زمن الانتداب وزمن الاستقلال وزمن الوصاية وبعده الى "دائم"... بالمقارنة مع غيره من الأنظمة المعاصرة له، وكلها ليست جمهورية (اميرية أو ملكيته)، نجد أنه أسس فعلاً لمناخ من الحريات العامة كان محلّ تقدير في العالم العربي الذي وقع تباعاً في أنظمة ديكتاتورية عسكرية. ان مواطنينا اليوم، فتياناً وفتيات، رجالاً ونساء، الذين يمارسون معاً مسؤولياتهم الوطنية في الشارع كما في المنتديات والمؤسسات سيعرفون ان جمهوريتهم اللبنانية التي استُبيح نظامها من طغمة فاسدة أوصلتهم الى حدود الفقر، هي الجمهورية التي تأسست منذ مئة سنة، والمستباحة التي تحتاج الى تخليصها من هذه الطبقة السياسية. ان "لبنان الكبير" هو مشروع مفصلٌ في تاريخنا لا يجوز ان نختزله بما وصلت اليه اليوم دولتنا المستباحة من خيبات، فإنّ في تاريخه إنجازات عامّة أيضاً وخصوصاً، على مستوى نمط التقدّم في الحياة العامة والحريات والثقافة. وهو بذلك يستحق ان يُسمّى مهرجاننا به عام 2020 بمئويته الأولى.

        ماذا يحمل "مهرجان الكتاب" 2020 من أنشطة ثقافية؟

تنبغي الملاحظة أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أصيب بها لبنان، والانتفاضة/ العامية المرافقة له، جعلتنا نختزل عدد أيام المعرض من 16 يوماً الى 11 يوماً، وهذا كان بالاتفاق مع دُور النشر العارضة؛ كذلك، ثمة دور اختارت ألاّ تشارك هذه السنة. هذا كله جعل الأنشطة الثقافية المرافقة يتقلّص عددها على مدى 11 يوماً.

(راجع "برنامج" المهرجان في (الكتيّب الأزرق) الذي يوزّع مجاناً، ككل منشوراتنا؛ وراجع أيضاً "برنامج" توقيع المؤلفين مؤلفاتهم وموعدها (المطوي)).

أولاً: منشوراتنا:

1-  "كتاب المهرجان" 2019: وفيه كل أنشطة مهرجان السنة الماضية ( 733 صفحة).  

2-  "الكتاب السنوي": وفيه كل أنشطة "الحركة" التي تمّت بين المهرجانين: من نيسان 2019 الى شباط 2020 (314 صفحة)

3-  برنامج التوقيع: وفيه أسماء المؤلفين وأسماء مؤلفاتهم وزمن توقيعهم ومكانه داخل قاعة المعرض (مطوي).

4-  "أعلام الثقافة": كرّاس صغير بأسماء الأعلام المكرمين وسيَرهم الذاتية (على ان ننشر كل ما قيل في احتفال تكريمهم في منشورات العام المقبل).

5-  نشرة تاريخية حول مئوية دولة لبنان الكبير.

6-  بوستر: ورقة كبرى إعلانية عن مهرجاننا 2020 (ونكرر: أن كل هذه المنشورات توزع مجاناً).

ثانياً: الاعلام المكرّمون (الساعة 6 مساءً):

"أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي" الذين نكرّمهم في مهرجان 2020، وهم:

1-  الحقوقي البروفسور إبراهيم فضل الله، تقدّمه العميدة الدكتورة لينا غنّاجة - إدارة: المحامي جورج بارود (الجمعة 6 آذار)

2-  الحقوقي والباحث التاريخي الدكتور هيام ملاّط، يقدّمه الرئيس الدكتور غالب غانم – إدارة: المحامي هيكل درغام (السبت 7 آذار)

3-  الطبيب إسماعيل سكّرية، يقدمه الأستاذ أديب أبو حبيب – إدارة: د. نايلة ابي نادرة (الثلاثاء 10 آذار)

4-  الروائي رشيد الضعيف، تقدمه الكاتبة كاتيا الطويل – إدارة: د. اسمهان عيد الياس (الجمعة 13 آذار).

5-  في يوم المعلّم: المعلّم د. جورج صفير تقدمه د. هدى رزق حنا

               المعلّم أ. طلال نادر يقدمه الأستاذ مفيد سكاف

               إدارة: الأستاذ نعوم خليفة (الاثنين 9 آذار)

6-  في يوم المرأة العالمي: السيدة جمانة مرعي، تقدمها د. فهمية شرف الدين – إدارة: الأستاذة بريجيت كساب (الأحد 8 آذار)

7-  الموسيقى إحسان المنذر، يقدمه د. جمال فياض – إدارة د. نجاة الصليبي الطويل (الاحد 15 آذار)

ثالثاً: الأنشطة الصباحة للتلامذة

رابعاً: ندوات حول كتب:

1-كتاب: زمن سمير فرنجية للدكتور محمد حسين شمس الدين

مشاركة: المطران يوسف بشارة – الأستاذ أنطوان الخوري طوق

إدارة: الدكتور عصام خليفة (الخميس 5 آذار – الساعة 7 مساءً)

2-كتاب:حق الدفاع وأحكامه في أصول المحاكمات الكنسيّة للدكتور حبيب خلف

مشاركة: المونسينيور مارون كيوان – البروفسور إبراهيم طرابلسي

إدارة: الصحافي الأستاذ غسّان حجّار (الاثنين 9 آذار – الساعة 4 ب.ظ)

3-مناقشة كتابأحزاب الله للدكتور محمد علي مقلّد 

مشاركة: النقيب المحامي رشيد درباس – الدكتور سليم الصّايغ

إدارة: الأستاذ فرنسوا قزّي (الثلاثاء 10 آذار- الساعة 4 ب.ظ.)

4-مناقشة كتاب:Libérations arabes en souffranceللدكتور احمد بيضون

مشاركة: الدكتورة نجوى بركات – الدكتور جورج دورليان

إدارة: الدكتور أنطوان ضومط  (الأربعاء 11 آذار – الساعة 6 مساءً)

5-كتاب: "وزراء جزينيون يكتبون"

   (القاضي جان عزيز – المحامي ادمون رزق – الدكتور دميانوس قطّار)

مشاركة: الدكتور جوزف عون – الدكتور مارون رعد – الأستاذ ريمون حرفوش 

إدارة: الدكتور الياس القطّار (الجمعة 13 آذار – الساعة 4 ب.ظ.)

6-كتاب: الثورة الآتية تأملات فلسفية في الحراك اللبناني للدكتور مشير عون

مشاركة: الدكتور رولان يونان – الدكتور علي عبدون – الأستاذ طارق عمّار

إدارة: الدكتورة جوليات الراسي(السبت 14 آذار – الساعة 4 ب.ظ.)

7-لقاء مع المؤرخ الفرنسي Henry Laurensيتخلّله تسليم جائزة Phénix

من قِبَل الكاتب والمحامي ألكسندر نجّار يليها حوار معه عن مجموعة أعماله من خلال إصداره الأخير“Orientales”

يحاوره: المحامي والكاتب يوسف معوّض

          إدارة: الدكتورة تراز الدويهي حاتم (السبت 14 آذار – الساعة 6 مساءً)

خامساً: ندوات حول موضوعات الساعة في القضية الوطنية:

1-العامية الكبرى "الانتفاضة" ومئوية لبنان الكبير: التحديات والانتظارات

       مشاركة: الدكتور وجيه كوثراني – الدكتور أنطوان الدويهي

       إدارة: الدكتور أنطوان سيف (الجمعة 6 آذار – الساعة 4 ب.ظ.)

2-حدود المنطقة الاقتصادية البحرية اللبنانية وقضايا النفط والغاز

       مشاركة: العميد الركن المتقاعد خليل الجميّل – الدكتور شربل سكاف

       إدارة: الدكتور عصام خليفة(السبت 7 آذار – الساعة 4 ب.ظ)

3-الدولة اللبنانية: بين الحياد والسيادة

       مشاركة: الدكتورة دعد بو ملهب عطالله – الدكتور نبيل خليفة 

       إدارة: الأستاذ منير سلامة (الأحد 8 آذار الساعة ب.ظ)

4-مواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية    

مشاركة: الدكتور بطرس لبكي – الدكتور نجيب عيسى 

إدارة: المحامي معوّض الحجل (الأربعاء 11 آذار – الساعة 4 ب.ظ)

5-اللاجئون الفلسطينيون والنازحون السوريون، تحديات وحلول 

مشاركة: الأستاذ زياد الصّايغ – الدكتور علي فاعور 

إدارة: المهندس ميشال عقل (الخميس 12 آذار – الساعة 4 ب.ظ)

6-استقلالية القضاء

مشاركة: النقيب نهاد جبر - الدكتور طوني عطالله 

إدارة: المحامي جورج بارود (الخميس 12 آذار – الساعة 6 مساءً)

7-أبحاث تاريخية بمناسبة مئوية دولة لبنان الكبير

مشاركة: الدكتور نمر فريحة – الأستاذ شربل نجّار – الدكتور أمين الياس

إدارة: الدكتور ناصيف قزّي

8-تحية الى أنطوان مالك طوق

       مشاركة: الفنان رودي رحمة – الأستاذ جوزف أبي ضاهر – الشاعر قزحيا ساسين –
       المحامي ريشار شمعون

إدارة: الأستاذ جورج اسطفان (الأحد 15 آذار – الساعة 4 ب.ظ)

       أيها الاعلاميون،

        هذه المغامرة التي نخوضها في ظروف قاسية على وطننا، والمفصلة في تاريخنا، كانت خياراً لنا لم يخلُ من القلق والمعاناة، وفي القرار نجد أن الثقافة هي لكل الأزمنة وشتى المناسبات بوصفها الرشيدة والقائدة والبوصلة إلى حيث نضع طموحاتنا، هذا نشاط سنوي جماعي يمتد إعداده شهوراً واتصالات معقّدة لتقريب المتباعد القابل للوضع في ظرف زماني مضغوط. نشكركم على نشر هذه الإنجازات، بالطبع من غير المعاناة المرافقة، الحاملة بارقة أمل، كما نرجو، والكثير من التفاؤل الذي يستحقه اللبنانيون.

        نشكر أولاً فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون راعي هذا المهرجان؛ كما نشكر الرهبانية الانطونية لاحتضانها انشطتنا الثقافية في ربوعها منذ أربعة عقود في رحاب دير مار الياس – انطلياس الذي شهد العاميّة الشهيرة عامية انطلياس 1840، والتي لا تزال نبراساً وطنياً يتجدّد في كل عمل وطني عام، لذا كان انحيازنا لتسمية الحراك اللبناني المبارك باسم العاميّة الكبرى، أو عامية 2019. كما نشكر أيضاً بلدية انطلياس النقاش والبلديات التي تمدّ لنا يد العون والزميلات والزملاء والموظفات في الحركة. إن الثقافة التي نمارسها نريدها ان تكون توليفة للمطامح والمشاعر العامة والأفكار الإبداعية التي تنشد التجاوز والفرح. لقد كان لبنان بها واحداً من أرقى مراكز النهضة العربية الحديثة، ولا نرى له عن هذا الدور وهذه الرسالة بديلاً.

أمين الإعلام

                                                                                د. أنطوان سيف

• < السابق
• التالي >