ندوة حول كتاب: "أميركا القِيَم والمصلحة، نصف قرن من السياسات الخارجية في الشرق
الأوسط" للسفير عبدالله بو حبيب
أميركا القِيَم والمصلحة:
نصف قرن من السياسات الخارجية في الشرق الأوسط
كتاب د. عبدالله بو حبيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقديم وإدارة: د. أنطوان سيف
إنّ أقدمَ حضورٍ أميركي في ما سمّي لاحقاً بالشرق الأوسط، لم يكن سياسياً ولا عسكرياً، بدءًا من الثلث الثاني للقرن التاسع عشر في لبنان وسوريا وفلسطين في بعثات مدنية: تبشيرية دينية، وبخاصة في مجال التعليم، كان لها نجاح كبير في نشر نهضة تربوية / ثقافية ما زالت آثارها اللافتة مستمرة لليوم في إنشاء "الجامعة الأميركية في بيروت"، أوّل وأقدم جامعة على النمط الغربي الحديث في المشرق العربي وغيره، هذه الأنشطة تمت خصوصاً في الدول المشاطئة التي يصل اليها بسهولة الأسطولُ البحري الأميركي الناشئ، التجاري، والعسكري المرافق.
"المهرجان اللبناني للكتاب" الذي تنظمه "الحركة الثقافية – انطلياس"، في سنته الثامنة والثلاثين، أطلقنا عليه تسمية "دورة المعلّم بطرس البستاني" بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادته (1819-2019)، هذا العلَم النهضوي المتعدد الانجازات العلمية كان من أوائل من عمل مع المرسلين الأميركان في بيروت، واعتبرهم نموذجاً تمثيلياً ناجحاً لحضارة الغرب الحديثة المتقدِّمة علمياً وتقنياً، هذا النموذج الذي طمحَ هو وكثير من زملائه المفكرين والأدباءالعرب إلى تجربته وتطبيق الكثير من إنجازاته على الحياة العامة في بلادنا التي لا تزال تجرُّ قروناً من التخلُّف، أو استرداد هذا "التمدَّن" منهم، إذ كان على اقتناع بأنَّ نهضة الغرب الحديثة التي بدأت منذ قرون قليلة إنما انطلقت من العلوم العربية والمعرَّبة. وها هم "الإفرنج"، برأيه، "ابتدأوا يُرجعون لنا ما أخذوه منَّا". فالمقولات الافرنجية الحديثة التي عرَّبها ونشرَها هي مقولات الأميركان الذين لم يكونوا حينذاك بنظر العرب والمسلمين إليهم كأعداء للمنطقة العربية والإسلامية، إذ لم تتبدَّى لهم حينذاك ملامحُ دولة استعمارية!
والمعلِّم بطرس، بمشاركة أحد المثقفين الاميركيين الكبار هو كورنيليوس فان دايك الذي أتقن اللغة العربية، قاما بما سمّي بوادر نهضة غير مسبوقة في مجالات الحياة العامة أنشأا مدرسة وطنية علمانية ضمت طلاباً من كل الطوائف الدينية ومن كل الطبقات الاجتماعية، تعلِّم العلوم الوضعية الحديثة باللغة العربية وعندما أقفلت المدرسة بعدذاك لأسباب عملية مختلفة، باتت مناهجُها اللبنةَ التي عليها ستنشأ جامعة بيروت الأميركية. والأميركيون أسسوا في بيروت عام 1834 أولَ مدرسةٍ حديثة لتعليم البنات في الشرق العربي والإسلامي. وأوّلُ فتاةٍ تخرَّجت منها باتت في ما بعد زوجةَ المعلّم بطرس؛ وهم أدخلوا مطبعةً عربيةً إلى بيروت في الفترة ذاتها، كانت من أرقى المطابع بجمال حروفها، ونشرت العديدَ من الكتب العربية.والمعلّم بطرس كان أولَ من دعا علناً، وفي ظل الخلافة العثمانية، إلى "فصل الرياسة (الدينية) عن السياسة (المدنية)" وكانت تلك أصرحَ دعوةٍ علنية في الشرق للأخذ بالدولة العلمانية...
هذا بعضٌ من المآثر الأميركية الأولى في منطقتنا، قليلُها من الكثير، ويمكن إدراجُ كثيرِها في باب "القيَم" أكثر من باب "المصلحة"، كما يقول عنوان كتاب الدكتور بوحبيب الذي وضعهما(القيَم والمصلحة) في موقع خلاف وحتى مواجهة، بينما الشائع اليوم في العلوم الانسانية هو جعلُهما في منظور واحد: لا قيم فعلية مجرّدة عن الدوافع والرغبات والمصالح بمعناها الواسع (والتي سمّاها المعلّم بطرس البستاني: "الصوالح العمومية") وهي "صوالح" وطنية وأخلاقية حكماً... أما السياسة فمضمرةٌ فيها دوماً!
حتى الآن لا نزال بعيدين عن السياسة الأميركية الخارجية في الشرق الأوسط، بوجهها الدبلوماسي والاقتصادي والستراتيجي والعسكري. الحرب العالمية الأولى كانت فاتحة السياسة الخارجية الأميركية كمواقف لدولةٍ عظمى جديدة في المسرح الدولي. طلّت فيها الولايات المتحدة بقيم ومبادئ قبل أن تظهر "المصلحة" بأثوابها المختلفة.
لقد "أراد الرئيس الاميركي وودرو ولسون في مؤتمر فرساي 1919 أن يؤسس لنظامٍ دولي تسوده العدالة والمساواة والسلام. بينما توخت بريطانيا وفرنسا توزيع غنائم الحرب في ما بينها" (ص 149)، بعد رفض مجلس الشيوخ دخولَها في عصبة الأمم، امتنعت أميركا عن المشاركة في رسم حدود النفوذ في أوروبا الوسطى وفي الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا العربيين".
النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط كان ثانوياً حتى خمسينات القرن الماضي. إلا ان الاستخبارات الأميركية دعمت انقلابات عسكرية في 3 بلدان خلال 3 سنوات: في سوريا 1949، والانقلاب على الملَكية في مصر عام 1952، وانقلاب طهران الذي أعاد الحكم الى الشاه محمد رضا بهلوي في إيران عام 1953. بيد أنَّ التأثير الأميركي الكبير في المنطقة بدأ بعد الاعتداء الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) على مصر عام 1956. هدفت حرب السويس إلى تثبيت النفوذ الأوروبي في الشرق الأوسط، ففقدت الدولتان الأوروبيتان الكبيرتان نفوذَهما في الشرق الأوسط، وانتقل القرار والنفوذ في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، القوة العظمى الجديدة في العالم.
أما "في لبنان فشددت واشنطن على الدوام على سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية (كما ورد، يقول، في كتابي الضوء الأصفر: السياسة الأميركية في لبنان")، مع أنها سمحت لسوريا وإسرائيل في دخول لبنان في ظروف مختلفة. وأول إنزال أميركي عسكري في الشرق الأوسط كان في لبنان عام 1958.
يدخل المؤلف موضوعَه من أبواب متكاملة: بابِ الشاهد، كسفير في واشنطن من دولة شرق أوسطية عربية هي لبنان، وباب الخبير الواسع المعرفة في الاقتصاد والتنمية والتاريخ الحديث، بعد عهده في السفارة، بخاصة شهادتُه القريبة العهد على ولاية جورج بوش الابن (بعد المفصل التاريخي في السياسة الخارجية الأميركية إزاء الشرق الأوسط وهو حادث 11/9 2001) وولاية الرئيس أوباما الذي أيَّده المؤلف علناً في أول عهده بانتخابه له، وصولاً إلى ولاية الرئيس ترامب الراهنة الذي اختزله بعنوان: أميركا أولاً، أي المصلحة من غير الاكتراث بالقيَم، وكأن ترامب يطبِّق فلسفة وليم جيمس البراغماتية الأميركية التي تعلن بأنِّ معيارَ صدقِ الأفكار والقيم وحتى الحقيقة، إنما يكمن في نجاح عواقبها عمليَّاً.
ولكنَّ القيَم التي اشتُهرت بها الولايات المتحدة الأميركية فعلاً أنزلتها في مبادئ "المنظمة الدولية للأمم المتحدة" التي كان شبه إجماع عالمي على أن يكون مقرُّها على أرضها (في نيويورك)، وفي "الشرعة الدولية لحقوق الانسان" التي شاركتهافي صياغتها، مع غيرها أيضاً، دولةُ لبنان المستقلة حديثاً. إلاّ أنَّ "مصلحتها"، كما يخمِّنها تباعاً الساسةُ الأميركيون، جعلتها تنقلب على تقاليد هذه المؤسسة الدولية التي تضمُّ كلَّ دول الأرض: انقلبت عليها بانسحابها لسنوات من منظمة اليونسكو، وبغزوها العراق (عام 2003) من خارج قرار مجلس الأمن الدولي وتجاهلِ موقف عددٍ كبير من دول الجمعيَّة العامة، وبخروجها على الاتفاقات الدولية للحفاظ على البيئة... وكان انحيازُها المستدام لإسرائيل، في الصراع التاريخي العربي الإسرائيلي ومآسيه الكبرى على الشعب الفلسطيني وعلى الشرق الأوسط ، المحدِّدَ الأساسيَّ لسياستها الخارجية في المنطقة، فضلاً عن وجود البترول فيها، ناهيك عن موقع المنطقة الستراتيجي العسكري، وبدرجة أقلّ التجاري...
كيف وظّف الدكتور بوحبييب موقعَه الممتاز الناجم عن انتمائه كمؤلف أولاً، إلى الانتماء والحياة في الضفتين الشرق أوسطية والأميركية معاً، للكشف عن موضوعه، سيَّما وأنه ينشر في كتابه وثائق غير متداولة لم تنتشر من قبل عن هذه السياسة، أو هذه السياسات، ويعترف بنقص في كتابه لوثائق أخرى لا يعرفها؟ وكمثقَّف متنوِّر ملتزم بمصالح وطنه التي لا يراها مناقضةً بالضرورة لمصالح مشروعةٍ عالمية، ولقيَمٍ ومبادئ تقرّب البشر من وحدتهم الإنسانية بوجهها الراقي المفتوح على التعاون الواسع في إطار السلام، كما على الانفجار الدائم؟ هذا ما يمكن استخلاصه، لا من نداء غير موجود صراحةً في الكتاب، بل من التعامل بدقَّة مع المعلومات المعروفة والمطروحة، ورصانة التحليل بنتائجه المضبوطة بحزم، الممهِّدَين لقراءةٍ تحفِّز اتّساعَ الرؤية، وتعدُّدَ المواقفِ إزاءها.
د. أنطوان سيف
_______________________________________
مهرجان الكتاب انطلياس: ندوة عن كتاب أميركا القيم والمصلحة للسفير عبدالله بو حبيب
في إطار المهرجان اللبناني للكتاب للسنة 38 دورة المعلّم بطرس البستاني، نظمت الحركة الثقافية ندوة عن كتاب "أميركا القيم والمصلحة، نصف قرن من السياسات الخارجية في الشرق الأوسط" للسفير عبدالله بو حبيب، شارك فيها معالي الأستاذ عدنان منصور، الأستاذ سركيس نعوم، وأدارها الدكتور أنطوان سيف، في حضور عدد كبير من أهل السياسة والثقافة والديبلوماسية والفكر.
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة لسيف تحدث فيها عن بداية الحضورٍ الأميركي في الشرق الأوسط من خلال البعثات المدنية من تبشيرية دينية، وبخاصة في مجال التعليم".
وقال: "المهرجان اللبناني للكتاب الذي تنظمه الحركة الثقافية وأطلقت عليه تسمية "دورة المعلّم بطرس البستاني" بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادته (1819-2019)، هذا العلَم النهضوي المتعدد الانجازات العلمية كان من أوائل من عمل مع المرسلين الأميركان في بيروت، واعتبرهم نموذجاً تمثيلياً ناجحاً لحضارة الغرب الحديثة المتقدِّمة علمياً وتقنياً، هذا النموذج الذي طمحَ هو وكثير من زملائه المفكرين والأدباء العرب إلى تجربته وتطبيق الكثير من إنجازاته على الحياة العامة في بلادنا التي لا تزال تجرُّ قروناً من التخلُّف، أو استرداد هذا "التمدَّن" منهم، إذ كان على اقتناع بأنَّ نهضة الغرب الحديثة التي بدأت منذ قرون قليلة إنما انطلقت من العلوم العربية والمعرَّبة. وها هم "الإفرنج"، برأيه، "ابتدأوا يُرجعون لنا ما أخذوه منَّا". فالمقولات الافرنجية الحديثة التي عرَّبها ونشرَها هي مقولات الأميركان الذين لم يكونوا حينذاك بنظر العرب والمسلمين إليهم كأعداء للمنطقة العربية والإسلامية، إذ لم تتبدَّى لهم حينذاك ملامحُ دولة استعمارية".
أضاف: "حتى الآن لا نزال بعيدين عن السياسة الأميركية الخارجية في الشرق الأوسط، بوجهها الديبلوماسي والاقتصادي والاستراتيجي والعسكري. الحرب العالمية الأولى كانت فاتحة السياسة الخارجية الأميركية كمواقف لدولةٍ عظمى جديدة في المسرح الدولي. طلّت فيها الولايات المتحدة بقيم ومبادئ قبل أن تظهر "المصلحة" بأثوابها المختلفة".
وتحدث سيف عن "النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن المؤلف بو حبيب "أدخل موضوعَه من أبواب متكاملة: بابِ الشاهد، كسفير في واشنطن من دولة شرق أوسطية عربية هي لبنان، وباب الخبير الواسع المعرفة في الاقتصاد والتنمية والتاريخ الحديث، بعد عهده في السفارة". ولفت إلى أن بوحبييب "وظف موقعَه الممتاز الناجم عن انتمائه كمؤلف أولاً، إلى الانتماء والحياة في الضفتين الشرق أوسطية والأميركية معاً، للكشف عن موضوعه، سيَّما وأنه ينشر في كتابه وثائق غير متداولة لم تنتشر من قبل عن هذه السياسة، أو هذه السياسات، ويعترف بنقص في كتابه لوثائق أخرى لا يعرفها".
منصور
ولفت منصور إلى أن بو حبيب "يستعرض في كتابه سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط التي ما انفكت ترفع دائما شعارات الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وهذه المبادىء إذا ما تعارضت مع مصالحها، تمت التضحية بها من أجل تحقيق المصالح، وهذه الحقيقة كانت واضحة وجلية في أكثر من مكان من العالم... ولاسيما شعب فلسطين إذ وقفت واشنطن منذ اللحظة الأولى لقيام الدولة الصهيونية موقف الداعم والمؤيد بلا هوادة وحدود، من دون الاكتراث بالمبادىء والشرعية الدولية والقوانين والمجتمع الدولي والقيم التي حملتها ونادت بها الثورة الأميركية".
وشدد على أن الكاتب يبيّن ويوضّح تعاطي الولايات المتحدة مع أحداث المنطقة وتطوراتها بتجرّد وموضوعية وبالحقائق والمعطيات والأدلة الواضحة، ويستعرض التطورات والسياسات الأميركية حيالها ويظهر تفاصيلها من حرب السويس مرورا بحرب لبنان عام 1975 ثم قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 التي قلبت الموازين والمعادلات في المنطقة",
وتناول منصور المواجهة المستمرة بين النفوذين الأميركي والسوفياتي في المنطقة، وشدد على أن "واشنطن أرادت من خلال سياساتها في المنطقة إلى الحفاظ على دعم إسرائيل وتفوقها العسكري وضمان تدفق النفط واحتواء الشيوعية والحفاظ على الحدود الدولية ومكافحة الإرهاب". وتحدث عن تناقضات وتقاطعات شهدتها هذه السياسات الأميركية خدمت الولايات المتحدة قبل أن تخدم مصالح دول المنطقة وشعوبها.
ورأى أن "التدخل الأميركي في شؤون المنطقة وتأجيج الصراعات وإشعال الحروب واللجوء إلى استخدام القوة العسكرية، جعلها تعجز عن التحكم بتداعيات الأحداث ونتائجها، وتفشل في نشر قيم العدالة الحرية والديموقراطية".
ونوه بموضوعية بو حبيب ومهنيته وتجرّده ودقته وواقعيته التي تستند إلى المنطق والعقل والحقائق الدامغة والمعلومات الدقيقة والمستندات الموثوقة، وشدد على أن الكتاب يشكل أهمية وقيمة مضافة للمكتبة العربية ومرجعا لكل المتابعين لأوضاع الشرق الأوسط تطوراته.
نعوم
وكانت كلمة لنعوم تحدث فيها عن الصداقة التي تربطه ببو حبيب وعن أن "الدول العظمى والكبرى لها مصالح وعندها قيم، إذا ما تصادمتا وفشلت المحافظة عليهما معا، تنسى القيم خارج دولها وتصبح المصالح أولويتها المطلقة، علما أن المصالح تتغير أحيانا".
وتحدث عن إسرائيل وعلاقتها بأوروبا وأميركا، وقال: "جعلت إسرائيل نفسها مصلحة حيوية واستراتيجية أميركية تحافظ عليها غالبية الشعب في الولايات المتحدة والحزبان الديموقراطي والجمهوري فيها والدولة العميقة بكل مؤسساتها".
ولفت إلى أن "النفط مصلحة حيوية واستراتيجية أيضا للولايات المتحدة في المنطقة، وسيبقى كذلك"، وتناول الاتفاق الأميركي النووي مع إيران عام 2015 والذي كرّس نوويتها وأعطاها أرجحية في المنطقة.
ورأى أن الكتاب يساهم في تنوير عقول الشعوب في المنطقة يمكّن قارئيه من معرفة التاريخ الأميركي لمنطقتهم، ويدعو الحكام في المنطقة إلى أخذ العبر وتاليا وضع استراتيجيات تعيد أراضيهم المحتلة وتضعهم على طريق الحداثة.
بو حبيب
وشكر الكاتب الحركة الثقافية وكل من شارك في الندوة، وعدد أسباب كتابة مؤلفه منها هوايته متابعة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط والعالم وأهمية الولايات المتحدة في حاضر البلد ومستقبله وأمله بأن يحض نقله الرؤية الأميركية القيادات المحلية على اتخاذ مواقف تقود إلى ان يصبح مصيرنا بين أيدينا نحن لا الآخرين وبأن يعفينا فهم السياسة الأميركية من توقعات وآمال غير واقعية.
وأشار إلى أن الكتاب يتناول الشرق الأوسط كما أبصره الأميركيون ورسموا له سياسات واستراتيجيات.