| 
| الزيارات: 1360
مناقشة كتاب ماري وسمير خوري: "شعلة الحرية والسلام"
الإثنين 9 آذار
كلمة الدكتور الياس كسّاب
رحّب الدكتور الياس كسّاب بالحضور ودعاهم الى مناقشة علمية وموضوعيّة لكتاب "شعلة الحرية والسلام" للدكتورة ماري خوري والدكتور سمير خوري، مشيرًا إلى أنّ كتابهم يجمع دراسات ومبحوثات حول كرامة الشخص البشري وأبعادها على المستوى الشخصي والمجتمعي.
"شعلة الحرية والسلام"
عرّف د. سمير وماري خوري بكتابهما "شعلة الحرية والسلام" على أنّه مجموعة من المقالات والدراسات والأبحاث حول مقاربات سوسيولوجيّة وفلسفيّة للدين والإيمان. ثمّ فصّلا معنى الحريّة والسّلام. فالحريّة هي "عمق هويّة الإنسان وماهيّته الوجوديّة" في حين أنّ السّلام هو "فعل جمعي، يومي، يعيشه الإنسان بمعية الآخرين، في المساواة التّامة". وذكرا أنّ الإنسان طالما حلم بالحرية والسلام وجهد لانتزاعها من القيود الّتي يفرضها الطغاة، إلّا أنّه لا يزال سجين الطغيان والفوضى وإذا لن يهتدي إلى شعلة الحرية والسلام سيظلّ عالقًا في هذه الدوامة.
كلمة الدكتور سمير خوري:
في بداية كلمة الدكتور سمير، شكر الحركة الثقافية والمشاركين والحاضرين في هذه المناقشة إضافةً الى رابطة قدامى المدرسة الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة. ثمّ تحدّث أولًّا عن بنية الكتاب بالتفصيل مشيرًا إلى أنّه مجموعة مقالات ودراسات وأبحاث حول مقاربات نفسولوجيّة من مهامّ د. ماري خوري وأخرى سوسيولوجيّة تحليليّة من مهامه. ثانيًا، فصّل محور الكتاب وذلك عبر تفسير معنى الحريّة والسلام فالحريّة هي "عمق هويّة الإنسان وماهيّته الوجوديّة" في حين أنّ السّلام هو "فعل جمعي، يومي، يعيشه الإنسان بمعية الآخرين، في المساواة التّامة". وذكر ثالثًا مضامين الكتاب الّذي يتناول جملة من ميادين الحياة ويستعرضها وفق أطروحات ديناميّة. بعدئذٍ، تحدّث عن تاريخ الحرية والسلام مشيرًا إلى أنّ الإنسان طالما حلم بالحرية والسلام وجهد للتحرر من الطغاة. إلّا أنّه لا يزال "يتأرجح بين حكم الطغيان ذهابًا وحكم الفوضى إيابًا" وإذا لن يهتدي إلى شعلة الحرية والسلام سيظلّ عالقًا في هذه الدوامة. وعدّد أيضًا ثلاث تداعيات لغياب شعلة الحرية والسلام ألا وهي : "قدسنة الشريعة والموروثات الثقافية، تأليه صاحب السلطة وإدغام السلطة بالحقيقة". ثمّ تحدّث عن بعض النظريات التفسيرية كنظرية عقدة ابراهيم ونظرية التسلسل التسلطي ونظرية أوليات العجز المكتسب. وأضاف أنّ شعب لبنان لم يكن يومًا محتلًّا بل كان مقاومًا لكل من طمع بأرضه بدءًا من الإغريق وصولًا إلى المنتدب الفرنسي والفلسطيني والسوري والصهيوني، وأشار إلى أنّ هذه المقاومة هي بمثابة شعلة السلام. ثمّ عدّد الأبجديات الّتي نشرها اللّبنانيّون على مرّ الزمان والإنجازات الّتي حقّقوها كالمطبعة الأولى والجريدة والصرخة الأولى لتحرير المرأة ونشر الثقافة وغيرها. وتحدّث عن أنّ المسيح هو "أيقونة الحرية والسلام" وهو "جوهر الحرية وقيمة السلام". وفي الختام، شدّد على أهميّة بذل الذات لتحقيق الحريّة والسلام وبالتالي الإنتصار على الطغاة.
كلمة المطران منير خيرالله
عرّف المطران منير خيرالله بسمير وماري خوري على أنّهما علمانيّان مؤمنان بالمسيح مشيرًا إلى أنّ كتابهما "حصيلة تفكير لاهوتي وفلسفي نابع من التزام مسيحي في خدمة الكنيسة والمجتمع". ثمّ قارنهما بيوحنّا المعمدان إذ اختارا مثله أن يكونا "صوتًا صارخًا في البريّة" لكي يواجها العالم وظلمته. وأضاف أنّ ما يكتبانه هو "شهادة على أنّهما أبناء مارون" أي من جماعة العصاة والمتمردين وقد تبنّيا روحانية مارون النسكية. وفي الختام، أشار إلى أنّ سمير وماري خوري يحملان رسالة الحريّة والحفاظ على الكرامة البشريّة.
كلمة الدكتور ضومط عبدو سلامه
عبّر الدكتور ضومط سلامة عن سعادته لمشاركته في هذا التكريم مشيرًا إلى أنّ د. سمير ود. ماري "لا يعرفان في الحياة سوى المناضلة". وركّز في كلمته على مضمون الكتاب ولا على الشكّل وذكر أنّ القضيّة الأساسيّة في الكتاب هي "الإنسان بكل أبعاده" متحدّثًا عن ثلاث نقاط. في النقطة الأولى، ذكر أنّ المؤلفين استطاعا بنجاح "وضع العقل في خدمة الإيمان" و"توظيف الفلسفة في تبسيط الأمور اللّاهوتية"، مشيرًا إلى أنّ الفلسفة ليست شرطًا ضروريًّا لفهم رسالة المسيح. في النقطة الثانية، تحدّث عن دراسة النصوص الأصليّة بمنظار إنسان اليوم وفي النقطة الثالثة، تحدّث عن الألم الّذي يسبّبه الأشخاص الّذين يدّعون التدّين في حين أنّهم يتعاملون بقساوة مع كل من يخالفهم بالدين. وفي الختام، وصف كتاب "شعلة الحرية والسلام" بـالفيض المنعش والنور الساطع المرتكز على أسس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة.