لقاء وعرض فيلم بعنوان: "نحو مجتمع أكثر إنسانية" بالتعاون مع جمعية "ايمان ونور"
تقديم: السيدة سوزان يمّين
إدارة: الدكتورة هدى رزق حنّا
جمعية ايمان ونور
ممثلة بالسيدة سوزان يمّين
الثلاثاء 15 آذار 2016
إدارة الدكتورة هدى رزق حنا
لقاؤنا اليوم مع مدرسة الانطونية (رومية) ومدرسة الـ FISTA(الديشونيّة) هدفهُ التعريف عن جمعية "ايمان ونور" التي أسسها الكندي Jean Vanierسنة 1964 في فرنسا تحت اسم "l’Arche" ومن ثمّ أعطاها اسم "ايمان ونور" سنة 1968.
حاول Jean Vanierوهو أستاذ جامعي في قسم الفلسفة ان يعيش ايمانه بطريقة مختلفة عن الآخرين. شعرَ بحاجة الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة الى من يعيش معهم ويوفّر لهم الحنان والعناية والسلوى. هكذا ولدت فكرة جمعية "ايمان ونور" وساعدته على تحقيقها والاستمرار بها السيدة Marie – Hélène Mathieu. فتألفت في عدّة بلدان مجموعات صغيرة انتمت الى هذه الجمعية وهي غالباً ما تجمع العائلات التي يعاني أولادها او افرادها تخلّفاً عقلياً بسيطاً او حاداً، كما تجمع متطوعين علمانيين ومؤمنين مستعدّين لتمضية جزءاً من اوقاتهم مع هؤلاء الأولاد بغية تنظيم نشاطات وبرامج تعيد لهم ثقتهم بأنفسهم وبصيصاً من الامل والفرح. فالإيمان بالنسبة "للأخوة" في الجمعية هو إعادة البسمة الى هؤلاء الأولاد بطرقٍ بسيطة كالنزهات والحفلات الترفيهية والوجبات الجماعيّة في أيام الأعياد. اما هدف هذه المناسبات فهو خلق صداقات متينة ومستدامة بين مراهق او راشد عاديين ومراهق يعاني من نقصٍ في قدراته الادراكية والتواصلية والحركية فيولد النور من الايمان وتتلاشى سحابات اليأس السوداء المتراكمة في القلوب.
تستقبل اليوم الحركة الثقافية – انطلياس سيدة ملتزمة بمبادئ "ايمان ونور" وهي ناشطة في رعيّة القديسة رفقا في منطقة تلال عين سعادة. هي ام لولدين ومجازة في الرسم الهندسي والتوبوغرافي، تعمل في مكتب هندسة وقد اخذت على عاتقها تأسيس فرع لهذه الجمعية ضمن رعيتها. اكتشفت السيدة سوزان يمّين ان في الرعية أولاد يعانون من مشاكل عدّة على صعيد صحتهم العقلية والجسديّة وهم معزولون نسبياً عن بقية الأولاد. يلعبُ أولاد الرعية في الساحة المقابلة للكنيسة ويتشاركون النشاطات المختلفة كالترتيل في جوقة الكنيسة او خدمة القداس او توزيع نشرة الرعية واوراق سحب التومبولا... اما الأولاد الذين يعانون صعوبات في الادراك والتعبير والتواصل والحركة فهم معزولون، منْزَوون، قابعون في منازلهم لا يخرجون الى العالم ولا يزورهم أحد. اتصلت سوزان بأهل هؤلاء الأولاد وعرضت عليهم الالتحاق بمجموعة صغيرة تساعد على انخراط أولادهم في الرعية فتألّفت المجموعة وتتالت اللقاءات اسبوعياً في كنيسة الرعية او في بيت احد الأولاد. اما النشاطات الترفيهية الشهرية فهي تضمّ هؤلاء الأولاد مع متطوّعين في الرعية وهدفها خلق صداقات تبلسم جراح الأولاد وذويهم.
بعد ان روت السيدة سوزان كيف دخلت جمعية "ايمان ونور" الى الرعية التي تنتمي اليها، اقرّت ان الحافز الأساسي الذي دفعها نحو هؤلاء الأولاد هو ايمانها العميق وتعلّقها الشديد بيسوع المسيح واختتمت شهادتها بنشيد ام النور المفعم بالحماس والايمان ومحبة الآخر.