مداخلة د. عصام خليفة في مناقشة كتاب
محمد حسين شمس الدين (زمن سمير فرنجية...)
الخميس 5 آذار 2020
على حائط الدار في منزلنا، في قريتنا البترونية الجبلية، كانت صورة الزعيم الوطني حميد فرنجية. وكان والدي يعتبر نفسه من مؤيديه في السياسة. ولا أزال أذكر عندما كنت طفلاً صغيراً كيف جاء مؤيدو الحزب الآخر في القرية، الى قرب بيتنا، وهم ينشدون:
"كسرنا الغصن طفينا الضو وشرشح ابن فرنجية".
ولا أنسى الشعور بالحزن الذي انتابني في ذلك الوقت. وعندما كبرت وتمكنت من الاطلاع على وثائق وزارة الخارجية الفرنسية حول مفاوضات الجلاء والاستقلال وتسلم المصالح المشتركة وتثبيت وضعية العملة الوطنية، فهمت لماذا وضع والدي تلك الصورة على حائط الدار. واحترمت تلك الشخصية الاستثنائية، ولا أزال، كما تيقنت مع استاذنا الأب يواكيم مبارك: "ان بداية مصائبنا ترقى الى اليوم الذي أبعد فيه قدرٌ غاشم حميد فرنجية عن المسرح السياسي".
في العام 1968 كنت امين السر في رابطة طلاب كلية التربية عندما سمعت باسم سمير فرنجية كأحد أسماء الطلاب اليساريين الذين اشتبكوا مع طلاب كتائبيين في معهد الآداب العليا.
وبين أواخر الستينات واندلاع الحرب المركبة عام 1975 كان موقف حركة الوعي متمايزاً ومخالفاً لكل الأطراف التي دخلت في الصدام المسلح. كنا مع عدالة القضية الفلسطينية لكننا كنا ضد تجاوزات منظمة التحرير لسيادة الدولة اللبنانية وانتقدنا كل أطراف نظام الحرب من خلال الحركة الثقافية – انطلياس ومن خلال المؤتمر النقابي الوطني العام، وقمنا على الأرض بتحركات كان شعارها: لا للحرب نعم للسم. بعد أوائل العام 1977 تقارب موقفنا مع موقف الأستاذ سمير الذي وصل الى الخلاصة التالية: "ينبغي وقف هذه الحرب بأي ثمن... انها حرب مجانين، حرب عبثية ولن تؤدي الا الى ضياع البلد!"
لقد قرأت كتاب الأستاذ محمد حسين شمس الدين (زمن سمير فرنجية – سيرة) وقد وجدته من أعمق المؤلفات التي استطاعت ان تحيط بسيرة شخصية فذة وغنية بحيث يمكن اعتباره تاريخاً لمرحلة مفصلية من تحولات المجتمع اللبناني المعاصر. ويبدو ان المصادر والمراجع التي تمكن من الارتكاز عليها في صياغة بحثه، قلما استطاع ان يصل اليها باحثون آخرون.
من خلال هذا الكتاب يهمني ان اتوقف عند عدة نقاط تتعلق بشخصية صاحب السيرة:
1- كان سمير يتمتع بقدرة هائلة على التحمّل، وبمرونة غير عادية استمدها من خبرة الحياة على مختلف الصعد الفكرية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والسياسة... بالإضافة الى عناده التكويني، إذ لم يكن يخشى المواجهات بل كان يطلبها.
2- جاء في الكتاب عن لسان سمير: "ان مستقبل لبنان رهن بقدرة اللبنانيين على إرساء ثقافة الوصل، والعمل على تغيير "الزمن اللبناني" المحكوم بخلافات وصراعات زعماء الطوائف واحزابها حول حصة كل منهم في الدولة وأجهزتها، وان يبنوا دولة قادرة على حماية المجتمع وتأمين شروط تطوره، لا دولة تعمل على إبقاء المجتمع في حالة حرب "باردة" يتخللها بين الحين والآخر فترة ساخنة"(1).
3- اهتم بالمسألة المسيحية فشارك في صياغة النص السياسي للمجمع البطريركي الانطاكي، وكان على صداقة عميقة مع البطريرك صفير. ولم يراهن يوماً على خلاص فئوي لهم، بل على خلاص جماعي مشترك. وعمل دائماً على فتح نوافذ الامل واضاءَة الشموع. لقد كان حاسماً في الشراكة مع المسلمين من اجل تجديد الشرق المسيحي والمسلم. لقد توافق مع ما أشار اليه بطاركة الشرق الكاثوليك من اننا "نشكل جزءًا عضوياً من هوية المسلمين الثقافية، مثلما يشكلون جزءًا عضوياً من هويتنا الثقافية. وعليه فنحن جميعاً مسؤولون عن بعضنا بعضاً امام الله والتاريخ"(2). لقد دعا لتوحيد جهود المعتدلين من جميع الطوائف بمواجهة المتطرفين من جميع الطوائف ولنسج "شبكة امان" مجتمعية من شأنها ان تحمي بلدنا من ارتدادات النزاعات الجارية في المنطقة.
4- كان مهندس التفاهمات النبيلة، وضمير انتفاضة الاستقلال الثاني، وكان وراء فكرة "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني" وساهم في قيام "لقاء قرنة شهوان". وكان يطمح الى انجاز حكاية أخرى عن تاريخ لبنان مؤسسة ليس فقط على تاريخ النزاعات والعنف، كما جرت العادة، بل ايضاً وخصوصاً على العيش المشترك الذي مثل الخاصية الأساسية للتجربة اللبنانية(3).
5- شجع الفلسطينيين على دعوة اللبنانيين بلا استثناء الى تجاوز الماضي بأخطائه وخطاياه. وكان فاعلاً في اعلان بيروت دمشق / دمشق بيروت. (12 أيار 2006)، حيث تم التأكيد على ترسيم الحدود نهائياً بين الدولتين والتبادل الديبلوماسي بينهما(4).
6- كان يعرف بعمق الخطر الإسرائيلي على لبنان، وهو من أذكى من فهموا الاستراتيجية السورية وأدوات وأساليب تنفيذها. فضلاً عن القائه الضوء الكاشف على التخريب المهول الذي احدثته تلك الوصاية في الاجتماع السياسي اللبناني وصولاً الى العبث بنظام القيم الوطنية.
لقد كان سمير مثقفاً عضوياً ومصاباً على الدوام بتفاؤل لا شفاء منه. لقد كان فارساً يختزن من اهدنيته قوة الدفاع عن العدالة الاجتماعية وعن استقلال الدولة اللبنانية.
وفي هذه الأيام الكالحة حيث يتم نهب شعبنا وايصال دولتنا الى الانحلال والانهيار كم نحن بحاجة الى أمثال سمير لقيادة شعبنا نحو الخلاص.
فشكراً للصديق محمد شمس الدين على إنجازه المميز، ونتمنى له المزيد من العطاء.
(1) السيرة، ص 237.
(2) المرجع السابق، ص 262.
(3) المرجع نفسه، ص 292
(4) المرجع السابق، ص 280.
________________________________________
خواطر في سيرة سمير فرنجيه....
مقدمـــــــة
بعد وفاة سمير فرنجيه، وبدعوة من زوجته، تنادى فريق من أصدقائه، واجتمعوا وتداولوا في ما يمكن القيام به لوضع سيرة حياته في محطاتها إنطلاقاً ممّا كتبه ونشره.
أوكلت مهمّة كتابة السيرة الى أحد أصدقائه الأستاذ محمد حسين شمس الدين الذي تقدّم بعناوين كبرى لشتّى المراحل التي عبر بها سمير بدءاً من بيئته العائلية الزغرتاويّة وكلّ مراحلها.
وكنّا نلتقي دورياً لبحث ما يكتبه المؤلف، ونشير الى الملاحظات التي يبديها المشاركون.
لن أغوص في تفاصيل السيرة تاركاً للقارئ أن يكتشف مراحلها الغنية ومحطاتها المتنوعة لأن سمير مدرسة وطنيّة بكل مندرجاتها. وأكتفي بما أثار فيّ من إعجاب وتثمين لمواقفه.
أولاً: سمير المثقف المدافع عن الحق والقيم.
ثانياً: سمير المناضل السياسي الوطني.
ثالثاً: سمير المؤمن.
أولاً – سمير المثقف المدافع عن الحق والقيم.
لم يلج سمير الثفافة من بابها الضيّق الذي يمكّن المرء من الحصول على الشهادات العليا ليحتلّ مركزاً إجتماعياً مرموقاً. إنما تخطّاه سمير ليواكب الثقافة من بابها العريض بحثاً عن الحقيقة وإبرازها والتمسك بها والدفاع عن القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة. وكم من مرّة سمعناه يردّد: إن أزمتنا اللبنانيّة والعربيّة هي أزمة قيم تخلّينا عنها في سبيل مكاسب آنية على أكثر من صعيد.
وكيف لا تكون هذه آفاقه وهو القارئ النهم الذي لا يفوته كتاب قيّم جديد إلاّ ويكون قد اطّلع على مضمونه. لقد غاص في مؤلفات مفكرين مشهورين منهم القس مارتن لوثر كينغ المناضل الكبير في سبيل تحرير السود في الولايات المتحدة الأميركية من التمييز العنصري؛ ولا سيما كتابه "قوّة الحب" الذي يدعو فيه الى نبذ العنف وتبني الوسائل السلميّة لنيل الحرية والحقوق إنطلاقاً من تعليم السيد المسيح. وعندما سُئِلَ سمير عن شعاره في الحياة، أجاب بقول لمارتن لوثر كينغ: "علينا أن نتعلّم أن نعيش معاً كأخوة، وإلاّ سنموت جميعنا معاً كمعتوهين". (L'Orient littéraire du 04/05/2017)
ولم يكتفِ سمير بثقافة شخصيّة تُشبع نهم الإنسان الفكري، بل جنّدها في سبيل الخير والحق والكرامة الإنسانيّة. وما بخل يوماً عندما كنّا نطلب إليه أن يُعدّ نصّاً وطنيّاً أو سياسيّاً للمناقشة، إلاّ وهيأه بدقة واجتهاد، حتى في أصعب ظروفه الصحيّة. وهذا دليل على عمق ثقافته وتجييرها لما فيه إفادة للآخرين، وعلى ثقة "المتعاونين معه" بصحة تفكيره وعمقه.
ثانياً – سمير المناضل السياسي الوطني.
لم يسِر سمير في خط سياسي مألوف. بل آثر اتّباع الشأن السياسي بمعناه النبيل أي الخير العام، لا ممارسة السياسة كما ينتهجها كثيرون حبّاً لزعامة شعبيّة مبنيّة على دغدغة عواطف الناس واستغلالهم، أو كسباً لمراكز رسميّة لإفادة ماديّة له وللمناصرين والأتباع.
كان مناضلاً سياسياً وطنياً نبذ العنف والحرب وعمل للسلام؛ آلمه التباعد والإنفصال والإنقسامات بين اللبنانيين، فجنّد طاقاته وصداقاته لتقريب المتخاصمين وإطلاق ورش التحاور وبناء الجسور وجمع الطاقات الفكريّة الوطنيّة.
دافع بقوّة عمّا يميّز لبنان بعيشه المشترك بين المسيحيين والمسلمين الذي رأى فيه حلاًّ عمليّاً ونموذجاً مثالياً للبلدان المتعدّدة الإنتماءات الدينيّة والعنصريّة والثقافيّة.
وخبرنا حسّه الوطني وبُعد نظره يوم أسّسنا معاً في التسعينييات مجموعة للتفكير السياسي الوطني كان سمير لولبها. وأطلقت مبادرتين: الاولى ضمّت حوالي 30 مفكراً مسيحياً ومسلماً وأصدرت سنة 1999 بياناً حول "تجديد معنى لبنان" وضع سمير مسوّدته الاولى ونُشر في الصحف ونال إستحسان الكثيرين. والثانية إطلاق لقاء قرنة شهوان عقب نداء المطارنة الموارنة في أيلول سنة 2000 المطالب بانسحاب الجيش السوري من لبنان. وكان سمير ونخبة من المفكرين يعدّون اللقاءات التي دامت أربع سنوات، بالرغم من كل المضايقات والتهديدات والتصفيات الجسديّة لبعض من أهم مناضليه. ولم يكن هدف اللقاء طائفياً؛ إنما كان يتناول أيضاً القضايا الوطنيّة من كل جوانبها والقضايا الإقليميّة.
واتّصف نشاط سمير السياسي بالنضال الوطني المستمر يكتب ويجوب البلاد كلّها بلقاءات متنوعة فارضاً إحترامه ليس فقط بآرائه السديدة بل بنزاهته ونظافة كفّه وحريّته وإخلاصه وصدقه وترفّعه وبساطة حياته الشخصيّة والعائليّة. وهذا ما أكسبه صداقات متنوعة أكبرت فيه نمطاً سياسياً نبيلاً يدافع عن الخير العام لصالح جميع اللبنانيين. لم يعش سمير في برجه العاجي أنانياً يراقب الأحداث من بعيد أو يهاجر هرباً من الواقع المأزوم بل اهتمّ بهموم المواطنين ومستقبلهم في بلد حرّ سيّد مستقلّ. لم يفقد الأمل بغدٍ أفضل إن خلصت النيّات وترفَّع المسؤولون عن منافعهم الخاصة وعملوا لخير الوطن والمواطنين.
ثالثاً – سمير المؤمن.
لقد نُعت سمير "بالبيك الأحمر" لإنخراطه في اليسار في مطلع حياته الإجتماعيّة السياسيّة. ولكنّه لم يتبنَّ تطرف اليسار الذي يتنكّر للدين ويعتنق الإلحاد. إنما تبنّى ما بان له منه من إيجابيّات تتعلّق بالدفاع عن حقوق المظلومين والعدالة الإجتماعيّة والكرامة الإنسانيّة وحقوق العمّال والنساء والأولاد الذين كان يستغلّهم أرباب العمل. هذه القيم، وغيرها الكثير، هي من صلب تعليم الكنيسة الإجتماعي الذي إنطلق منذ أواخر القرن التاسع عشر وطوّره البابوات حتى اليوم.
واهتمّ بالوثائق الكنسيّة وتمحيصها وتبنّي جوهرها بدءاً من الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" للبابا القديس يوحنا بولس الثاني، وصولاً الى رسائل بطاركة الشرق الكاثوليك وبالأخصّ الرسالتين: "الحضور المسيحي في الشرق شهادة ورسالة" (1992)؛ و"معاً أمام الله، في سبيل الإنسان والمجتمع. العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي" (1994)
ولقد ساهم سمير في بعض نصوص المجمع البطريركي الماروني وخاصة النصّ التاسع عشر الذي يحمل عنوان "الكنيسة المارونيّة والسياسة".
علاوة على ذلك، كان سمير على تواصل دائم مع المثلث الرحمة غبطة البطريرك صفير مستشهداً بأقواله ومواقفه ومنسقاً معه مصالحة الجبل، ومطمئناً الى رعايته لقاء قرنة شهوان. ورست العلاقة بينهما على ثقة واحترام متبادلين ثابتين.
إنما لم يكن سمير متقوقعاً في الإطار الطائفي، بل كان يتبنّى في كتاباته كثيراً من آراء رؤساء الطوائف الأخرى. وكان دائماً يشدّد على دور المسيحيين وانفتاحهم ونبذ الإنغلاق على ذواتهم.
خاتمة
أجدّد الشكر للأستاذ محمد الذي وافانا بسيرة سمير بكلّ محطاتها، متقبلاً ملاحظاتنا التي تضفي على السيرة جوانبها المتعدّدة .
في 10/10/2016 أقام السفير الفرنسي حفلاً خاصاً لمنح سمير وسام جوقة الشرف من رتبة كوماندور. وختم سمير كلامه: "سعادة السفير، أتلقى اليوم وسام جوقة الشرف وأنا أعيش لحظة صعبة من وجودي، يتوجب عليّ، مرة أخرى، أن أخوض معركة شخصية، جسدية ومعنوية، ضد عنف من نمط آخر، وطبيعة أشدّ مراوغة وخاملة؟... ان هذا التكريم يشجعني على مواصلة مواجهتي لكلّ أنواع العنف بعزيمة أمضى...
وينهي الأستاذ محمد كتابه بالجملة التالية: "تلك المسيرة الطويلة التي وثقناها في هذا الكتاب ولم نؤلفها، والتي لخّصها سمير ببضع كلمات، تلح علينا بالسؤال التالي: أليس هذا الرجل جديراً بأن يُكتب اسمه في سجل الخالدين؟ هذا السؤال برسم كل من يعنيه الأمر...
· من هذه السيرة، لفت انتباهي عنوان الكتاب: زمن سمير فرنجيه... هذا العنوان هو دعوة لكل سياسي حتى يقتدي بهذه السيرة: سيرة المثقف المدافع عن الحق والقيم، والعيش معاً؛ سيرة المناضل السياسي والوطني، وسيرة الزغرتاوي المؤمن.
· في 1 كانون الثاني 2019: "السياسة الصالحة في خدمة السلام"، يستشهد قداسة البابا فرنسيس بتطويبات رجل السياسة الكاردينال فرنسوا كزافييه فان توان المتوفي سنة 2002:
طوبى لرجل السياسة الذي يدرك دوره إدراكاً عالياً ويعيه بعمق.
طوبى لرجل السياسة الذي يعكس في شخصه المصداقية.
طوبى لرجل السياسة الذي يعمل من أجل الخير المشترك، لا لمصلحته الشخصية.
طوبى لرجل السياسة الذي يبقى منسجماً مع ذاته بأمانة.
طوبى لرجل السياسة الذي يحقّق الوحدة.
طوبى لرجل السياسة الذي يلتزم بتحقيق تغيير جذريّ.
طوبى لرجل السياسة الذي يعرف كيف يصغي.
طوبى لرجل السياسة الذي لا يخاف.
· في 4 شباط 2019 أصدر قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيّب في الإمارات العربية المتحدة "وثيقة الاخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك".
تشدّد الوثيقة على التقارب والتلاقي ونبذ العنف ونشر المحبة والسلام. ويسعى الأزهر والكنيسة الكاثوليكية الى تعميم مبادئ الوثيقة في المدارس والجامعات وصنّاع الرأي العام والمفكرين والإعلاميين لينشروا مضمون الوثيقة ويحاربوا التطرف والتعصب، لأن الأديان تدعو الى المحبة والسلام، لأن الإنحراف والإنطواء على الذات لا مبرر لهما دينياً.
كم وكم من الأفكار التي تردّدها هذه الوثائق التي كان يلهج بها فكر سمير ويسعى الى تحقيقها.
وشكراً لإصغائكم.
قرنة شهوان في 01/ 03/ 2020
المطرانيوسف بشاره
__________________________________